وذكرت جبار في تصريح، "لابد من تحرك الحكومة العراقية لمعالجة العامل النفسي الذي تعرض له التلاميذ في المناطق التي سيطرت عليها عصابات داعش الارهابية ، ويجب اتخاذ عدة خطوات لمعالجة الحالة النفسية من بينها التغيير بالمناهج الدراسية ".
واضافت "طالبنا من خلال مؤتمر وزارة التربية المنعقد امس بان تكون هناك اجراءات مناسبة لما بعد مرحلة القضاء على عصابات داعش الارهابية ، باعتبار ان تلك العصابات حاولت تغيير سلوك الاطفال وعملت على تدمير الكثير من الثوابت المجتمعية من خلال عقيدتها المنحرفة وبالتالي يجب اعادة ابناء النازحين الى المدارس بشكل عاجل ".
وشددت "على ان يكون طلبة النازحين في بيئتهم العراقية الطبيعية ، مشيرة الى ان " هناك تحركا دوليا من قبل المنظمات الدولية وكذلك وزارة التربية للعمل على محاربة تلك الافكار ".
ودعت جبار وزارة التربية الى ان " تتحرك لوضع فقرات في المناهج الدراسية ما يرجع الطلبة الى بيئتهم المجتمعية ومحاربة الفكر الداعشي المنحرف ، مضيفة "اعتقد ان وزارة التربية ماضية بمحاربة فكر داعش ومعالجة التبعات والمخلفات الفكرية التي انطبعت في ذهون الاطفال من بينها نشر {ثقافة الذبح والقتل والعنف} ، وطالبنا بان يكون هناك تغييرا بالمناهج من اجل تغيير تلك الافكار السلبية ".
يذكر ان عصابات داعش الارهابية قامت بوضع مناهج دراسية في المناطق التي تسيطر عليها تحتوي على صور تدعو للعنف والقتل ما يتطلب ايجاد مشروع وطني يحارب تلك الافكار خصوصا بعد تحرير اغلب المناطق التي كانت تدرس فيها تلك المناهج التكفيرية ، من اجل اعادة الاطفال الى بيئتهم العراقية الطبيعية بعيدا عن افكار العنف والقتل .
وكشفت وزارة التربية في وقت سابق بانها اعدت برامج ومناهج لتأهيل طلبة المناطق المحررة من الدراسة الابتدائية الى الدراسة الاعدادية.مبينة انه "منذ بداية احتلال داعش للمناطق التي تحت سيطرتهم اعلنت وزارة التربية انها سوف تعد لهؤلاء الاطفال النازحين من المناطق الساخنة والمحررة برامج تأهيلية ؛ لتعرضهم لهذه الضغوطات بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني".
وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم قد اكد في وقت سابق أن "العراق في طريقه لإنهاء داعش وان داعش لم يعد وحشا لا يمكن هزيمته كما تصور البعض في البداية لافتا إلى أهمية "حضور المعالجات النفسية والتربوية والاقتصادية"، عادا "تلاحم أبناء الوطن دليلا على استعادته لعافيته واستعادته لثقة الشعب".