وقال وزير النفط الهندي، داميندرا برادان، في تصريحات إعلامية، إن "العراق جهّز الهند بـ١١ مليون طن من النفط الخام خلال المدة الممتدة من نيسان إلى حزيران الماضيين"، مبيناً أن "العراق تفوق بذلك على السعودية التي جهّزت الهند بعشرة ملايين طن من النفط الخام خلال المدة ذاتها، بعد أن كانت هي المجهّز الرئيس لنا، حيث باعتنا قرابة ٣٥ مليون طن من الخام خلال عامي ٢٠١٤- ٢٠١٥، و٤٠ مليوناً و٤٠٠ ألف طن خلال المدة ٢٠١٥- ٢٠١٦ ".
وأضاف برادان، أن "إيران التي كانت تعد ثاني أكبر مجهّز للنفط الخام للهند بعد السعودية، خلال المدة ٢٠١٠ – ٢٠١١ تراجعت إلى المرتبة السابعة خلال المدة ٢٠١٣ - ٢٠١٥"، مستدركاً "لكن بعد رفع العقوبات عن طهران في كانون الثاني ٢٠١٦، تصاعدت تجهيزاتها النفطية للهند تدريجياً حتى وصل معدل تجهيزها إلى نحو خمسة ملايين طن خلال المدة من نيسان إلى حزيران الماضيين، ما جعلها رابع أكبر مجهّز للهند بالنفط" .
وذكر الوزير، أن "العراق كان ثاني أكبر مجهّز نفطي للهند خلال المدة ٢٠١٥- ٢٠١٦ بواقع ٣٦ مليوناً و٨٠٠ ألف طن من الخام"، مؤكداً أن "الهند انفقت نحو ١٥ ملياراً و٨٠٠ مليون دولار على استيراد ٥٣ مليوناً و٢٠٠ ألف طن خلال الربع الثاني من السنة المالية الحالية الممتدة من نيسان إلى حزيران".
وتعد الهند من كبار مستهلكي النفط الخام في العالم، وأنها تستورد قرابة ٨٠ بالمئة من حاجتها النفطية من الخارج.
وكانت تقارير إعلامية أكدت منتصف تموز ٢٠١٦ الحالي، أن واردات الهند من النفط العراقي ارتفعت من ١٦ بالمئة العام ٢٠١٥ المنصرم، إلى ٢٠ بالمئة في الربع الثاني من العام الحالي، في حين هبطت واردات دلهي من السعودية، من ٢٠ إلى ١٨ بالمئة خلال المدة ذاتها، بحسب مصادر في القطاع وبيانات تتبع حركة الملاحة.
وقد زاد طلب شركات التكرير الهندية على خام البصرة الثقيل منذ طرح ذلك النوع من الخام العام ٢٠١٥ المنصرم، إذ يعد الخام العراقي جيداً لإنتاج البيتومين الذي يستخدم في تعبيد الطرق، بحسب المصادر ذاتها.