وأعرب المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال ايغور كوناشنكوف، عن استغرابه للموقف "البارد" من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن استخدام إرهابيي داعش الأسلحة الكيميائية خلال المعارك الدائرة في الموصل بالعراق.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في وقت سابق، أن ارهابيي داعش استخدموا، خلال المواجهات مع القوات العراقية في الموصل، غاز الخردل الذي يعتبر من الأسلحة الكيميائية، ما أدى لسقوط عدد من الضحايا من المدنيين.
غير أن السفير العراقي بالأمم المتحدة، محمد علي الحكيم، قال امس الجمعة إنه لا يوجد دليل على أن داعش استخدم أسلحة كيماوية في الموصل التي يحاول فيها الارهابيون صد تقدم القوات العراقية.
وقال إنه تحدث مع مسؤولين في بغداد، ظهر الجمعة، ولم يكن هناك أي دليل على استخدام داعش أسلحة كيميائية.
وقالت الأمم المتحدة، السبت الماضي، إن ١٢ شخصا بينهم نساء وأطفال يعالجون من تعرض محتمل لأسلحة كيميائية في الموصل، منذ الأول من مارس/آذار.
وأطلع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ستيفن أوبراين، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، كيم وون سو، مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة، على الوضع في الموصل.
وقال ماثيو رايكروفت، سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة، وهو رئيس المجلس لشهر مارس/آذار إن المجلس المؤلف من ١٥ عضوا يعتقد أن تحقيق العراق في هجمات محتملة بأسلحة كيماوية لا يزال مستمرا.
وأضاف رايكروفت للصحفيين "عبرنا عن قلقنا إزاء تقارير عن استخدام داعش المحتمل لأسلحة كيماوية ونتطلع إلى نتائج تحقيق العراق في هذا الأمر".
وقال الجنرال الروسي كوناشنكوف "تمّ الأسبوع الماضي في الموصل استخدام متكرر من قبل الارهابيين للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين دون أن يبدي المجتمع الغربي استغرابه لهذا الأمر المريع". ولكن ما يثير الذهول أكثر هو "الموقف البارد" من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تجاه هذه الحقائق، إذ أنها لم تحاول إطلاقا إرسال خبرائها إلى مكان المأساة، وكذلك لم تصدر أي بيان رسمي يدين هذه الهجمات المريعة أيضا.
وشدد الجنرال كوناشنكوف، على أن وزارة الدفاع الروسية تستجيب بدقة وبسرعة لجميع الطلبات التي تتلقاها من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتوفر لها كافة المعلومات الضرورية التي تساعد على الكشف عن السموم الكيميائية التي خلّفها المسلحون في حلب وراءهم عقب انسحابهم من هناك.