وقالت اللجنة إنها تحتاج ٣٠٠ مليون دولار لتمويل عملها في البلدين ومناطق الاضطرابات في جنوب السودان وشمال شرق نيجيريا.
وقال دومينيك ستيلهارت مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر على مستوى العالم في إفادة صحفية في جنيف "أمامنا على الأرجح فرصة ثلاثة أو أربعة أشهر لتجنب أسوأ سيناريو.
وأضاف، "لدينا نوع من العاصفة الكاملة التي يتداخل فيها الصراع المستمر منذ فترة طويلة وتزيد من حدته الأخطار الطبيعية لاسيما الجفاف في القرن الأفريقي الذي يقود إلى الوضع الذي نواجهه الآن."
وقال بروس أورينا نائب المدير الإقليمي لأفريقيا في الصليب الأحمر إن الكوليرا، التي يمكن أن تفتك بالأطفال، تنتشر على نحو متزايد في الصومال بينما يموت ما متوسطه ٢٠ شخصا في اليمن كل يوم جراء المرض أو نتيجة لجروح أصيبوا بها خلال الحرب.
وذكر "إن لم نتفادى هذه الأمراض التي تنقلها المياه فإننا نعرض هذه الأعداد الكبيرة من الأطفال إلى سيناريو وفاة محتمل."
وذكر الصليب الأحمر أنه طلب ٤٠٠ مليون دولار لعملياته في الدول الأربع دول هذا العام لم يحصل منها سوى على ١٠٠ مليون حتى الآن.
وقال ستيلهارت إن الأمم المتحدة طلبت نحو ٥.٦ مليار دولار ليرتفع التمويل الإجمالي المنشود إلى ستة مليارات دولار.
واوضح "ثمة احتياجات كبيرة وهناك بالطبع مخاوف كبيرة فيما يتعلق بتوفر تمويل يكفي للحيلولة دون ما قلت إنها مجاعة واسعة النطاق، مبينا في ٢٠١١ كانت الاستجابة متأخرة للغاية وبطيئة مما أدى لموت ٢٦٠ ألف شخص من الجوع في الصومال وحده".
وقال روبرت مارديني المدير الإقليمي للجنة في الشرق الأوسط "الأطفال يتضورون جوعا، هذا الصراع يدفع اليمن إلى المجاعة يوما بعد يوم."
وتابع المسؤول الدولي قائلا "الطعام نادر جدا في المدينة وغير متوفر لأغلب الناس.