وأكد الجبوري في برقية تعزية بعث بها إلى رئيس مجلس العموم البريطاني تلقت "شبكة فدكـ" نسخة منها " وقوف العراق الى جانب المملكة المتحدة شعبا وحكومة، بوجه هذه الهجمات الارهابية التي تحاول استهداف البلدان الآمنة".
وأشار إلى أن " هذه الجريمة تضاف الى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الارهاب بحق الانسانية والتي يسعى من خلالها الى تهديد السلم والامن في كل انحاء العالم"، موضحا " أهمية التعاون والتضامن الدولي من اجل مكافحة الارهاب في كل مكان، وايجاد خطط متكاملة تهدف الى حفظ الامن والسلم العالميين".
وأعلنت الشرطة البريطانية اليوم ارتفاع ضحايا الهجوم قرب مبنى البرلمان البريطاني الذي وقع أمس الأربعاء في لندن إلى خمسة أشخاص و٤٠ جريحا، في حين أعلنت سلطات البلاد رفع درجة التأهب وإمكانية استدعاء الجيش.
وقال مساعد قائد الشرطة البريطانية في كلمة لوسائل الإعلام، إن ٣ ضباط شرطة أصيبوا في الهجوم لا تزال حالة بعضهم خطيرة، وأن عدد المصابين ارتفع إلى ٤٠ مصابا من المدنيين، وأضاف "نعتقد أننا على علم بهوية المهاجم".
وأضاف، أن التحقيقات مستمرة، وتم استجواب مئات الأشخاص الذين كانوا موجودين في المنطقة" داعيا البريطانيين "للحذر والإبلاغ عن وجود أي مشتبه به".
وأدانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الهجوم ووصفته بأنه "عمل منحط ويثير الاشمئزاز"، وقالت في بيان أمام مقر رئاسة الوزراء مساء أمس "مكان هذا الهجوم ليس عفويا".
وتابعت "اختار الإرهابي أن يضرب في قلب عاصمتنا حيث يتجمع أشخاص من جميع الجنسيات والديانات والثقافات للاحتفال بقيم الحرية والديمقراطية وحرية التعبير".
وقالت إن أي محاولة لدحض تلك القيم من خلال العنف "محكوم عليها بالفشل".
وقال مارك راولي رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بشرطة لندن للصحفيين "أعلناه حادثا إرهابيا وقيادة مكافحة الإرهاب تجري تحقيقا شاملا في الأحداث التي وقعت اليوم".
وأضاف قائلا "بدأ الهجوم عندما قاد شخص سيارة على جسر وستمنستر ليصدم ويصيب عددا من الناس من بينهم ثلاثة من ضباط الشرطة.
وتابع "ثم توقفت سيارة قرب البرلمان وواصل رجل واحد على الأقل مسلح بسكين الهجوم وحاول دخول البرلمان".
وأضاف أن الشرطة تعتقد أنها تعرف هوية المهاجم لكنها لن تذكر أي تفاصيل في الوقت الراهن.
وهذا أعنف هجوم في لندن منذ مقتل ٥٢ راكبا في تفجيرات انتحارية استهدفت شبكة النقل في المدينة في تموز ٢٠٠٥ في أسوأ هجوم في لندن وقت السلم.
وكانت بريطانيا قد رفعت مستوى التأهب من هجمات إرهابية إلى مستوى "حاد" وهو ثاني أعلى مستوى مما يعني أن هجوما قد يشنه متشددون يعتبر محتملا بدرجة عالية.