وقال حامد الخضري في البيان تلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه، الذي تلاه خلال جلسة مجلس النواب، اليوم الخميس: بسم الله الرحمن الرحيم "مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا، ونحن نعيش زخم الانتصارات التي يسطرها ابناء العراق الابطال على العصابات الارهابية تمر علينا هذا اليوم ذكرى الفاجعة الاليمة لاستشهاد اية الله العظمى شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم، قدس سره، الذي طالته يد الغدر والاجرام، يد الحقد والتكفير، لنفس تلك العصابات التكفيرية ، وذلك في الاول من رجب سنة ١٤٢٤ للهجرة، ليرحل من جوار مرقد جده امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام الى جوار ربه، مع ثلة من المؤمنين الابرياء العزل".
وأضاف الخضري "لقد تعلم شهيد المحراب الخالد من سيده الامام الحسين، عليه السلام، دروس الصمود والاباء، دروس هيهات منا الذلة، فلم يهن ولم يضعف ولم يستجب لدعوات الطغاة وكان له دورا كبيرا واضحا في تغيير النظام الطاغوتي وبناء العملية السياسية الجديدة وارساء معالم الديمقراطية وحقوق الانسان، وقدم في سبيل ذلك كل ما يملك من غال ونفيس وفي مقدمة ذلك اكثر من ستين شهيدا من اخوته وابناء عمومته".
وتابع "نقف اليوم لنستذكر جهد وجهاد ذلك الرجل العظيم الذي لم يرض لنفسه ان تحد بطائفة او فئة او اسرة وانما كان بسعة المبادئ والقيم التي يحملها فكانت وحدة الشعب العراقي بمكوناته الرئيسية واقلياته هدفا ساميا كبيرا في حركته من خلال مشروع وطني عابر للمذهبية والقومية والفئوية يحفظ لجميع العراقيين حقوقهم وكرامتهم".
وأشار الحضري "نستذكراليوم وقفته الشامخة امام كل المشاريع التي تحاول مصادرة سيادة العراق وانتهاك كرامته، لقد صرف شهيد المحراب سنين طوال من عمره الشريف من اجل حقوق الشعب العراقي ومحاربة النظام الصدامي البغيض لبناء دولة عصرية تنصف المحرومين والمظلومين، وتشكيل حكومة وطنية يكون للجميع حضور ودور فيها".
وبين ان "شهيد المحراب الخالد الذي انتصر وفاز بشهادته حمل هموم الامة والعراقيين واستطاع ان يعبئ القوى الوطنية المختلفة ضد اعتى نظام عرفه تاريخ العراق واستطاع ان يؤسس كيانا سياسيا جامعا قادراعلى ادارة العملية السياسية ويقوم بتوحيد جهود العراقيين ويدعو للتعايش بين المكونات وعدم الظلم والتهميش، وبرؤى واضحة تحدث بها عندما كان في المهجر وعندما عاد الى الوطن".
وأوضح "استطاع ايضا ان يشكل قوة عسكرية قامت بواجبها في مقارعة النظام الطاغوتي على افضل وجه ممكن الا وهو فيلق {بدر} الظافر الذي يقف اليوم شامخا مرفوع الرأس يدافع عن العراق ومقدساته مع اخوانه في الحشد الشعبي من الوية شهيد المحراب الخمسة وسائر سرايا الحشد الشعبي يدافعون جميعا عن العراق ومقدساته ضد قوى التكفير والارهاب وتحقيق الانتصارات الباهرة عليها جنبا الى جنب مع اخوتهم من القوات المسلحة الاخرى بكافة تشكيلاتها وصنوفها وكذلك الى جنب اخوانهم من البيشمركة البطلة والعشائر الغيورة".
وشدد الخضري "لابد لنا في يوم ذكرى شهادته الذي اعتبر بحق من قبل مجلس الحكم انه يوم الشهيد العراقي حسب قرارهم الصادر انذاك، ان نثمن دور كل الشهداء العراقيين الذين كافحوا الارهاب دفاعا عن العراق وشعبه، رحمك الله سيدي يا ابا صادق، ياشهيد المحراب، لك كل المجد والخلود، ثبتنا الله على نهجك، والحقنا بك مع اجدادك الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين".