وشاركت يوكساكداغ في جلسة محاكمتها والنطق بالحكم من محبسها عن طريق أنظمة نقل الصوت والصورة، بالإضافة إلى نائبة الحزب بارفين بولدان التي شاركت كمتابعة للجلسة.
وسألت المحكمة يوكساكداغ عن تصريحاتها الأخيرة، فكان ردها: “لقد ألقيت هذا الخطاب من أجل تحقيق بيئة آمنة في تركيا. في هذه المرحلة كان هناك خطوات مشتركة بنية حسنة. وهذا الخطاب طبيعي في مثل هذه المرحلة. وقد خاطر الطرفان من أجل تحقيق السلام في تركيا. ولكننا الطرف الوحيد الذي يدفع ثمن هذه المخاطرة. هذا خطأ”، في إشارة منها إلى مفاوضات السلام التي أجرتها حكومة رئيس الوزراء السابق رجب طيب أردوغان مع حزب العمال الكردستاني في مسعى لتحقيق السلام الكردي.
وأكدت يوكسكداغ أن مفاوضات السلام باءت بالفشل من جهة طرف واحد قائلة: “في تلك المرحلة كانت الكلمة العليا لصوت الإنسان وليس السلاح. إن كلماتي ليست خاطئة. وإذا صدرت في حقي عقوبة، ستكون عقوبة لآمال السلام في البلاد”.
وشددت يوكساكداغ أنه من غير الممكن الحديث عن الحياة في مكانٍ بلا عدل وسلام، مؤكدًا أنهم سيكملون مسيرتهم في النضال من أجل السلام.
وكانت النيابة العامة في تركيا قد وجهت لها تهمة الترويج لتنظيم إرهابي مسلح، وصدر في حقها عقوبة بتاريخ ٢٧ نوفمبر/ تشرين الثاني ٢٠١٣ تم التصديق عليها من قبل المحكمة العليا في ٢٢ سبتمبر/ أيلول ٢٠١٦، ومن ثم أسقطت عنها الحصانة البرلمانية.
كما أصدرت النيابة العامة أيضًا قرارًا بإسقاط العضوية الحزبية عنها، بعد تأكيد الحكم الصادر في حقها.
وكانت النيابة العامة قد أوضحت في مذكرتها أن فيجان يوكساكداغ قد شاركت في مظاهرات اعتراضًا على قرار القبض على زعيم تنظيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان في ١٥ فبراير/ شباط ٢٠١٥، موجهة لها تهم “المشاركة في اجتماعات وتظاهرات مخالفة للقانون”، و”الترويج لتنظيم خارج على القانون”، و”مدح الجريمة والمجرم علنًا وصراحة”، مطالبة هيئة المحكمة بإصدار قرار بالحكم عليها بالسجن فترة تتراح بين ١.٥-١٠ سنوات.