وأوضح الباحثون تحت إشراف هيونهو كيم من معهد ماساشوسيتس للتقنية بمدينة كامبريدج الأمريكية في دراستهم التي نشرت في مجلة ساينس أن ضوء الشمس يكفي هذا الجهاز كمصدر للطاقة، وأن الجهاز يمكنه التخفيف من حدة مشكلة نقص المياه التي يعاني منها جزء من البشرية. وأضاف الباحثون أن "ماء الغلاف الجوي مورد للمياه يعادل نحو ١٠ بالمائة من المياه العذبة في بحيرات الأرض". وقال الباحثون، على الرغم من وجود محاولات علمية بالفعل تسعى لاستغلال بخار المياه في الجو كماء للشرب إلا أن "هذه العمليات تتطلب غالبا إما وجود ١٠٠ بالمائة من الرطوبة النسبية للهواء أو كمية كبيرة من الطاقة"، موضحين أن الرطوبة النسبية لا تزيد عن ٢٠% في المناطق التي بحاجة ماسة للماء في حين أن ضوء الشمس يتوفر غالبا بشكل واسع في هذه المناطق مما جعلهم يختارون ضوء الشمس كمصدر وحيد للطاقة لنظامهم. ويدعم تعاقب الليل والنهار مبدأ عمل الجهاز حيث يتجمع الماء ليلا على المادة وفي النهار يتبخر هذا الماء بسبب أشعة الشمس ويتم تحويله للمسيِّل، وبذلك يمكن توليد ٢,٨ لتر ماء عن كل يوم وكل كيلوغرام من المادة وفقا لحسابات الباحثين بالنسبة للمناطق الجافة وفي وجود رطوبة نسبية بنسبة ٢٠ بالمائة. ورأى عمر ياجي، أحد كبار الباحثين المشاركين في الدراسة من جامعة كاليفورنيا بمدينة بركلي، أن الجهاز "يمثل نقلة نوعية في مهمة ترشيح مياه من الجو في ظل وجود رطوبة ضئيلة وهي المهمة الخاضعة للبحث منذ وقت طويل"، موضحا أن هناك مواد أكثر فعالية في امتصاص بخار الماء من المادة المذكورة. وقال، أن هناك الكثير من الإمكانيات لزيادة كمية الماء المجمع "ولكن ذلك يتوقف فقط على تطوير تصميم الجهاز".