وقال الجعفري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني زيغمار غابرييل، أننا "طالبنا بإطلاق الأموال العراقية المجمدة في المصارف الألمانية".
واوضح ان " الدعم الذي قدمته المانيا ليس قليلا سواء على الصعيد المالي واللوجستي ،ووقفت المانيا الى جانب القضايا التي طالب بها العراق في تعزيز موقعه بالامم المتحدة ونثمن ذلك عاليا ، ولكن نظرا الى ان المواجهة مع عصابات داعش الارهابية ليست محدودة والقدرة التخريبية هددت ليست فقط العراق وسوريا وانما تهدد الشرق الاوسط والعالم وخطرها كبير ومتسع لذلك نحتاج الى الدعم ".
واضاف " نحن في الوقت الذي نشكر فيه المانيا على دعمها لكننا نتطلع ان تضاعف اسنادها للعراق على كافة المستويات المالية والعسكرية وكذلك دعم المواقف العراقية في الامم المتحدة ".
واشار الجعفري الى ان القوات العسكرية المختلفة جميعها وحدت موقفها تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي ، وكلها تقاتل تحت خيمة واحدة وحققت انتصارات حظيت باحترام العالم ، والعملية الامنية في العراق تتقدم ولكن لا نلغي عامل الدعم المالي فالعراق بلد غني ومتعدد الموارد ولكن في المرحلة الراهنة يعاني من انخفاض بالموازنة المالية بسب انخفاض اسعار النفط وارتفاع التكاليف للحرب .
ولفت الجعفري الى ان " المانيا خاضت حروبا في الحرب العالمية الاولى والثانية وتقدر جيدا ظروف البلد الذي يمر بالحرب "، مبيناُ ان " العراقيين بذلوا كل جهودهم من اجل توحيد الموقف العراقي ونحتاج الى الدعم المالي من الدول الصديقة".
ودعا الجعفري المانيا الى "استقبال الجرحى من القوات الامنية للعلاج في المستشفيات الالمانية، سيما وأن المانيا تملك تجربة في المجال الجراحي بحسب الحربين الاولى والثانية التي خاضتها حيث شهدت تجربة جدا متميزة في مجال التداخل الجراحي".
وتقدم الجعفري بـ" الشكر الى نظيره الالماني لزيارة العراق وتقديم بلاده للمساعدات ، معرباً عن امله بتبادل الزيارات بشكل مستمر".
من جانبه اشار وزير خارجية المانيا الى " اهمية بناء الدولة بدون فساد مع ادارة ذات كفاءة ومجال قضائي يعتمد عليه ، وتلك الخطوات مهمة لتنمية العراق وبدون ذلك لن يأتي مستثمرون له ".
واوضح " لقد قدمنا للعراق منذ عام ٢٠١٤ مبلغ اجمالي يقدر بمليار يورو والان نقوم بالكثير من الاشياء للعراق ، وفي سياق اعادة اعمار العراق قدمنا قرضا غير مشروط بقيمة خمسة مليارات يورو .ونحن مستعدين لتوفير المساعدات المالية ".
وبين انه " لا يكفي فقط توفير الاموال للعراق فاعادة الاستقرار فيه مرتبط بالاصلاحات التي تسعى الحكومة تنفيذها ويجب تنفيذها" .
وأكد غابرييل " لم تسلط مباحثاتنا اليوم على ان تعزز المانيا جهودها العسكرية في العراق ، فجهودنا الاساسية منصبة في مجال اعادة اعمار البلد وتوفير فرص العمل في المستقبل".
وتطرق الى ان " الاعلام يتحدث عن الجهود العسكرية فقط لكننا نوفر المساعدة ونقوم بتدريب قوات الامن العراقية وهذا الدور الذي نلعبه هنا الى جانب العراق ، وفيما يخص مكافحة الارهاب فان الحياة بدون داعش افضل".
واثنى غابرييل على دور القوات العراقية بالقول ان " الجيش العراقي يقدم تضحيات كبيرة لحماية المدنيين الذي يستخدمهم داعش كدروع بشرية ، وهذا يستحق الاحترام والشكر ، وبعد تحرير الموصل يمكن اعادة الامن من خلال توفير الفرص للسكان ولا يجب ان نركز على الجانب الامني فقط".
وبين ان " القرض المالي الموفر للعراق منذ سنتين يبلغ قيمته ٥٠٠ مليون يورو ، ولم يستخدم ولا يورو منه ، ويجب ان يستخدم اولا قبل توفير اموال اضافية لاعادة اعمار المدارس والتدريب المهني وبناء البنى التحتية وتشجيع الاشخاص للعودة الى الوطن" .
وكان وزير الخارجية الالماني زيغمار غابرييل قد وصل اليوم الى بغداد والتقى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري.