وينقل تقرير قضائي اعترافات الارهابي المدعو [ناصر] البالغ من العمر ٢٠ عاماً قائلاً إن "دخولي إلى [دولة الخلافة بداعش] جاء بعد تعرفي على المتهم [سامر] كوننا زملاء في جامعة ديالى".
وأضاف "كنت طالباً في كلية الهندسة، ولم اقترب من زملائي كوني ملتزما دينياً ولا ارغب في التواصلّ على الأمور الحياتية ومواقع معهم فحديثهم منصب على التواصل الاجتماعي والموسيقى والغناء".
وأشار ناصر إلى أن "كتابًا استعرته من زميلي [سامر] انطوى على ألافكار الجهادية وضرورة نصرة الاسلام بالضد من الكفار والمشركين والمرتدين".
وأوضح أن "سامر، طلب مني انشاء حساب وهمي على موقع التواصل االجتماعي [فيس بوك]، لغرض التواصل معه والتحدث في أمور تخص فلسفة الدين والجهاد، شريطة الا أضيف صديقًا أو انشر كتابات الا بعد موافقته".
وأورد أن "صديقي كلفني بتحميل المقاطع الفيديوية الحماسية ذات الدقة العالية والأناشيد ومشاهد العمليات التعرضية ضد القوات العراقية على حاسوبي وإرسالها له بغية إيصالها إلى المسؤولين العاملين في داعش".
ويسترسل ناصر أن "طلباً قدمته لغرض تقديم [البيعة] إلى [دولة الخلافة]، كوني داعما لها الكترونية منذ قرابة السنة"، موضحا ان "احد المسؤولين الشرعيين في داعش اتصل بي هاتفياً وابلغني بأنه سوف يلبي رغبتي بالبيعة".
وأكد أن "رغبة حصلت لدي بتنفيذ عملية انتحارية نتيجة اشتداد المعارك ضد القوات العراقية وابلغت مسؤولي في داعش بذلك فوعدني بأنه سيحقق لي أمنية ملاقاة ربي [شهيداً] والحصول على موقع في الجنة".
ومضى بالقول أن "اتفاقًا حصل بأن أنفذ هجوما بواسطة حزام ناسف على مقهى في سوق بعقوبة تحت ذريعة أن مرتاديه فاسقون وفاجرون".
وزاد ناصر أن "لقاء جمعنا قرب سوق بعقوبة القديم حيث رددت [البيعة] أمام هذا المسؤول الشرعي البالغ من العمر ٣٠ عاماً وبعدها بارك لي وطلب مني الثبات على الموقف في دعم [دولة الخلافة]، وتقديم ما هو ممكن لتحفيز عناصر داعش على مقاتلة القوات العراقية أينما كانت".
وذكر ناصر أن "اوامر صدرت بانتقالي إلى مضافة الانتحاريين في منطقة الكاطون فيه عدد من الانتحاريين لا يتجاوز عمرهم ٢٠ عاماً".
ولفت إلى أن "مشاهدتي إحدى العمليات الانتحارية التي نفذها داعش جعلني أوجه اللوم والعتب إلى مسؤولي بأنه تأخر في تكليفي بالمهمة ذاتها".
وأشارناصر الى أن "اتفاقًا حصل بأن أنفذ هجوما بواسطة حزام ناسف على مقهى في سوق بعقوبة تحت ذريعة أن مرتاديه فاسقون وفاجرون" مبينا ان "القوات االمنية ألقت القبض علي عشية قيامي باستطلاع الهدف بغية تحديد المدخل المناسب له ومكان تنفيذ العملية".
إلى ذلك، ذكرت مصادر مطلعة إلى "القضاء"، إن "المتهم اقر بهذه التفصيلات امام محكمة التحقيق المركزية"، مضيفة أن "اعترافاته قد جرى تصديقها قضائيًا ومطابقة لجميع الادلة المتوفرة عن الحادث".
وتابعت المصادر أن "المحكمة استكملت الاجراءات القانونية بحق المتهم وقامت بإحالته على محكمة الجنايات المركزية".
وأشارت المصادر إلى ان "الانتحاري واجه محكمة الجنايات المركزية عن التهمة التي اسندت له وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الارهاب وأنها اصدرت عليه الحكم بالاعدام وفق الأدلة المتوفرة".