وطالب مقرر مجلس النواب النائب نيازي معمار اوغلو الثلاثاء المجلس إلى عقد جلسة طارئة واستثنائية لتدارك انهيارات الوضع الأمني في العاصمة بغداد. وقال إن “هناك تسارعا بالأحداث الأمنية وبشارات تحرير مدينة الموصل بشكل كامل من براثن تنظيم داعش الإرهابي”، مبينا أن “الخروق الأمنية وما حصل آخرها في منطقة الكرادة تستلزم اتخاذ إجراءات سريعة لتلافي تكرارها”.
وأضاف أن “الوضع الأمني يستلزم من مجلس النواب الحضور المكثف خلال هذه الفترة وعقد جلسة طارئة واستثنائية لتدارك الوضع الأمني في بغداد ومواكبة الأحداث ومناقشتها بكل تفصيلاتها”.
ومن جهته دعا النائب كاظم الصيادي الى احالة جميع المنظومة الامنية في بغداد الى المحاكم وعزل عناصرها وقال “يوما بعد يوم تثبت الحكومة فشلها وعجز صانعي القرار العراقي عن ايجاد اي حلول لمعالجة الانهيار الامني غير المسبوق في بغداد”، مبينا ان “منطقة الكرادة تتحول الى مدينة موت ودمار وساحة لنشر الارهاب والتحدي الداعشي وانهيار لمنظومة الامن في بغداد”.
وطالب الصيادي بـ”احالة جميع المنظومة الامنية في بغداد الى المحاكم وعزل عناصرها والغاء قيادة عمليات بغداد وتسليم الملف الامني للحشد الشعبي”، مشيرا الى انه “يوما بعد يوم يثبت القادة الامنيون انهم بلا خطط ولا اي فقه امني في معالجة الوضع الامني، كما يثبت قادة فيسبوك الدولة العراقية بانهم اصغر من استلام الملفات الامنية وانهم ليسوا سوى موظفو رعاية اجتماعية واعلام”.
اما رئيس ائتلاف متحدون نائب الرئيس العراقي اسامة النجيفي فقد شدد على ضرورة ان تبذل الأجهزة الأمنية المختصة والحكومة جهودا مضاعفة للحد مما يتعرض له المواطنون من إرهاب يحصد أرواح الأبرياء وممتلكاتهم . ودعا السلطات الأمنية الى “وضع الخطط الرصينة المناسبة التي تمنع وتعرقل هذه التفجيرات الجبانة وتأمين حياة المواطنين وأرزاقهم لاسيما ونحن في شهر رمضان الفضيل”. وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء انفجرت سيارة مفخخة قرب جسر الشهداء مقابل مديرية التقاعد العامة بمنطقة الشواكة وسط العاصمة بغداد، مستهدفة تجمعا للمدنيين وعناصر الامن ما اسفر عن استشهاد تسعة اشخاص واصابة ٣٧ اخرين.
وجاء هذا التفجير بعد ساعات من انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف المواطنين قرب مطعم ومحال لبيع المرطبات في منطقة الكرادة خارج وسط بغداد، ما اسفر عن استشهاد ١١ شخصا واصابة ٤٧ اخرين.