وكانت شرطة الهجرة أوقفت ١٩٩ عراقياً من مختلف الأديان في منطقة ديترويت {ميشيغن، شمال} نهاية الاسبوع الماضي، بحسب ما أفاد محاموهم.
وغالبية هؤلاء الاشخاص أتوا الى الولايات المتحدة بصفة مهاجرين ويقيمون هناك منذ عقود، وأكدت شرطة الهجرة ان الموقوفين تمت ادانتهم من قبل القضاء مما يشكل مبررا للترحيل من الاراضي الأمريكية.
وعلقت كاري موس المسؤولة لدى منظمة الدفاع عن الحقوق المدنية {اي سي ال يو} في ميشيغن حيث رفعت هذه المنظمة الدعوى بالنيابة عن الموقوفين العراقيين ان "ترحيل أشخاص الى بلد يواجهون فيه خطر الاضطهاد ليس فقط غير اخلاقي بل مخالف بشدة للقوانين الأمريكية والمعاهدات الدولية".
وصرح نيثان كالاشو وهو كلداني مسيحي يدير مدرسة بالقرب من ديترويت، "هناك أسر مصدومة بالكامل خصوصا أطفال تم توقيف احد والديهم".
وكانت جيليان كريستنسن المتحدثة باسم إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية قالت في ١٢ حزيران الجاري، "نتيجة لمفاوضات جرت مؤخرا بين الولايات المتحدة والعراق، وافقت الحكومة العراقية مؤخرا على قبول عدد من العراقيين ممن صدرت بحقهم أوامر ترحيل".
وبحسب عدة مصادر، يوجد نحو ١٤٠٠ عراقي صدرت بحقهم أوامر نهائية بالترحيل في الولايات المتحدة.
وكانت النسخة الأولى من الحظر، التي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد أيام من توليه السلطة في كانون الثاني، تشمل في الأساس العراق إلى جانب سوريا وإيران وليبيا واليمن والسودان والصومال.
وجاء في الأمر التنفيذي المعدل، الذي استبعد العراق من القائمة، أن "الحكومة العراقية اتخذت خطوات لتحسين توثيق حركة السفر وتبادل المعلومات واستعادة العراقيين الذين صدرت بحقهم أوامر نهائية بالترحيل".