أعرب أمين بغداد السابق نعيم عبعوب، الجمعة، عن استعداده لوضع رؤية عصرية لإعادة إعمار مدينة الموصل بعد تحريرها من الزمر الإرهابية على غرار مشروع مارشال، موضحا أن هذه الخطوة هي دعوة لجميع المختصين والمهندسين والمعماريين والفنيين والشركات المختصة بمجال البناء والإنشاءات داخل العراق وخارجه.
وقال عبعوب في بيان تلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه، "في الوقت الذي نبارك لشعبنا وجيشنا وحشدنا وقواتنا الأمنية الانتصار التاريخي بتحرير مدينة الموصل نؤكد استعدادنا لتوظيف خبراتنا في مجال الخدمات والإعمار في وضع رؤية وبرنامج عمل متكامل على غرار مشروع مارشال لإعادة إعمار ام الربيعين التي تضررت بسبب الاعمال الشنيعة والتدمير الممنهج التي لحق بأحيائها ومنشاَتها الخدمية ومناطقها الأثرية من قبل زمر داعش الإرهابي".
وأضاف عبعوب، "هذه دعوة لجميع المختصين والمهندسين والمعماريين والفنيين والشركات المختصة بمجال البناء والإنشاءات داخل العراق وخارجه الى مشاركتنا في بلورة الأفكار والخطط وتقديم الرؤى والمقترحات والخروج بتوصيات وبرامج عمل تشكل الركيزة والأساس للانطلاق نحو إعمار مدينة الموصل في إطار جهد وطني طوعي يعكس الوفاء لبلدنا وشعبنا".
وأوضح "سبق وان نفذنا مشاريع خدمية وعمرانية في عدد من أحياء بغداد التي تعرضت الى التدمير بسبب الإرهاب لاسيما مناطق الفضل وآبو سيفين وشارع المتنبي الى جانب إعادة تأهيل النصب والتماثيل والمناطق الأثرية والتراثية المشابهة لأحياء الموصل القديمة"، مبينا أن "فرصة لتقويض دعائم الإرهاب العابر للحدود وتحطيم أحلام أسياده وداعميه".
يذكر أن مشروع "مارشال"، هو المشروع الاقتصادي الذي اعتمد لإعادة تعمير أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ووضعه الجنرال جورج مارشال رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي أثناء الحرب العالمية الثانية، ووزير الخارجية الأميركي منذ كانون الثاني ١٩٤٧ في خطاب أمام جامعة هارفارد.
وكانت الهيئة التي أقامتها حكومات غرب أوروبا للإشراف على إنفاق ١٢.٩٩٢٥ مليار دولار أميركي قد سميت "منظمة التعاون والاقتصادي الأوربي" وساهمت هذه الأموال في إعادة اعمار وتشغيل الاقتصاد والمصانع الأوربية بدعم من الدول العظمى.
