نشرت مواقع التواصل الاجتماعي قصة الطفلة ڤيان والتي اطلعت عليها "شبكة فدكـ"، والتي فُقدت في جبال سنجار وهي في السادسة مِن عُمرِها اما اليوم فعُمرها ٩ سنوات، استطاع تنظيم داعش الامساك بيها وغير إسمها الى اسم اخر.
رفضت ڤيان لحظة إنقاذها خلع حجابها عندما طلب منها احد عناصر الاجهزة الامنية فرفضت بغضب واتضح بعد ذلك انها لم تعَد تذكر شيئاً مِن دينها ولغُتِها واهلِها، اذ تتحدث اللغة العربية فقط وبطلاقة وبِفصاحه.
بعدها طلب امر القوة العميد اثير الخروج من المنطقة الى منطقة مؤمَنة من القناصة وقذائف الهاون فخرجنا وبصُحبتِنا الاطفال وعدنا الى منطقة حي الطيران لاطعامهُم وتقديم المساعدة الطبية لبعض الاطفال المصابين بجروح طفيفة ثم تم نقلِهم الى مخيم حمام العليل.
الدكتور شيرزاد نشر صورتها على صفحته في الفيسبوك لِأنها اقرب الى اهالي سنجار متأمِلاً ان يراها احدٍ من ذويها او اقاربها وطلبتُ من شيرزاد .
وبعد مرور ايام اتصلوالد فيان وقال بصوت يملئه الحزن والفرح (مرحباً انا والد ڤيان الطفلة التي نُشِرت صورتها على مواقع التواصل الاجتماعي)، ومن ثم توجه الاب الى المخيم صباحاً وبصُحبتهِ الاوراق الثبوتية للطِفلة ...
وفي صباح اليوم الثاني وصل والد ڤيان الى المخيم , لكن ڤيان صدمت الجميع حين لم تتعرف على ابيها ولم تفهم اللغة التي يتحدث بها فبكت لساعات مطالبةً ادارة المخيم بالبقاء وعدم الذهاب مع ابيها.
الموقف كان صعباً جداً فكان لابد للدموع ان تستمر حتى عودتِها مع ابيها ووصولِها الى اهلِها واستعادة حياتِها ودينها ولغتِها.
ڤيان عادت إلى ديارها وتركت خلفها ألام الحرب وأزيز الرصاص الذي عانت منه واعتاد عليه لثلاث سنوات تحت حُكمِ تنظيم داعش الارهابي .