وأفادت وكالات الانباء الايرانية أن طالباني سيجري خلال مدة اقامته في إيران بعض المحادثات السياسية رغم أن الزيارة غير رسمية وتهدف الى الاستراحة".
وأضافت "يُشكل الاطباء أكبر نسبة من أعضاء الوفد المرافق لطالباني".
وبحسب اعلام الاتحاد الوطني فان الزيارة تستغرق أكثر من اسبوع وسيزوره في مقره ضيافته بطهران مسؤولين ايرانيين بارزين".
وقال ممثل حكومة اقليم كردستان في ايران، ناظم دباغ، بشان الزيارة أمس ان "دعوة طالباني الى زيارة طهران كانت منذ فترة طويلة، حيث وافق شخصه على الزيارة، كما ان اطباءه من جانبهم سمحوا له بهذه الزيارة".
واضاف دباغ، "وفقا لبرنامج الزيارة الذي نظمته سكرتارية طالباني والجمهورية الاسلامية الايرانية، فان طالباني سيتوجه مباشرة الى مقره الخاص، حيث سيزوره هناك المسؤولين الايرانيين الذي يجدون في انفسهم اصدقاء مقربين له".
واوضح دباغ، ان الزيارة ستستغرق اكثر من اسبوع، مشيرا الى انه وبحكم معرفته بطالباني، فانه وبعد الانتهاء من الزيارات الرسمية يبقى فترة أطول دائما في ايران".
واشار ممثل حكومة الاقليم الى ان الزيارة الترفيهية لطالباني تم التحضير لها منذ فترة، وهي محل سرور واحترام وتقدير المسؤولين الايرانيين، لانهم يكنون له دائما الاحترام والتقدير".
واوضح انه وحسب المعلومات التي تحصل عليها، فان سكرتارية طالباني سترافقه خلال الزيارة، وانها تاتي في وقت تعيش المنطقة مرحلة حساسة، وانها زيارة ترفيهية سياحية وليست سياسية".
يشار الى ان زيارة طالباني الى طهران تتزامن مع عزم اقليم كردستان الى تنظيم استفتاء بشأن استقلال كردستان عن العراق في ٢٥ ايلول المقبل، وجوبه بمعارضة من بغداد وايران وتركيا والولايات المتحدة وروسيا وألمانيا وعدة دول بالاضافة الى الأمم المتحدة "لتهديده وحدة العراق وتأثيره على الحرب ضد داعش".
يذكر ان الاحزاب الكردستانية بينها حزب طالباني اتفقت في ٧ حزيران الماضي على اجراء الاستفتاء في ٢٥ ايلول المقبل والانتخابات في ٦ تشرين الثاني، باستثناء معارضة التغيير والجماعة الاسلامية الكردستانية.
وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي، بشأن الاستفتاء بأنه "غير قانوني وان الحكومة الاتحادية لن تدعمه أو تموله او تشارك فيه".
وأضاف العبادي "اعتقد ان الاستقلال سيضيف مشاكل جديدة للاقليم، لاسيما وانه غير متفق عليها بين الكرد انفسهم وقد يجعل اقتصاد الاقليم الصعب حالياً أكثر عمقاً بعد الاستقلال".
من جانبه أكد رئيس الإقليم مسعود بارزاني بوقت سابق، أن قرار الاستفتاء "بلا رجعة" عنه "وسيمنع وقوع كوارث في المنطقة" مبينا "نسعى لتحقيق ذلك عبر الحوار مع بغداد وقوى إقليمية لتجنب الصراع".
يذكر ان طالباني {٨٤ عاماً} قد اصيب بجلطة دماغية في ١٧ من كانون الاول ٢٠١٢ في بغداد عندما كان رئيسا للجمهورية، وارسل لغرض علاجه الى مستشفى في العاصمة الالمانية برلين، وبقي لفترة طويلة تحت المراقبة الطبية، وبعد تحسن حالته الصحية عاد الى مقر اقامته في السليمانية في ٢٠ تموز ٢٠١٤، وبقي يتردد للخارج بين فترة وأخرى، لغرض العلاج.