وقال المدرسي في بيانه الأسبوعي الذي تلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه، "علينا أن نغني الحوار بالكثير من الأفكار الشابة، كون ذلك يمثل روح الديمقراطية"، حاثا الشعب العراقي بكل شرائحه على "المساهمة في الحوار حول مستقبل البلاد".
وأضاف المدرسي، أن "النصر الذي لم يكتمل يثير الكثير من الجدل وهو من القضايا الخطيرة"، مؤكدا أن "أبناء شعبنا لخصوا ثقافتهم في ضرورة تكميل مراحل النصر بالمثل القائل أن الحية التي لم تدفن بعد قتلها فيه خطيرة، وأن الذئب الجريح قد يكون أخطر من سائر الذئاب"، في إشارة الى ضرورة القضاء على عناصر "داعش" بشكل كامل.
وأشار المرجع المدرسي إلى أن "أمتنا منذ قرن من الزمن تتحفز للنهضة الحضارية لكي تتجاوز التخلف والتمزق والتبعية، ولكنها لمّا تبلغ أهدافها لأن بعض القادة يحاولون أبداً تجيير المكاسب المحدودة لمصالحهم الذاتية ولأفكارهم الضيقة"، معتبرا "نهم يريدون جني الثمار قبل أوان قطفها".
ورأى المرجع المدرسي، أن "جذور النهضة ضاربة في عمق التاريخ ودوافعها الحضارية تتجدد كل يوم بسبب مآسينا المروعة إلا أن غياب الحكماء عن واجبهم في ترسيم خارطة طريق واضحة لبلوغ الاهداف السامية يجعل الأمة أبدا تدفع الثمن الغالي دون أن تحصل على أهدافها بالكامل".
وختم سماحته البيان بالقول، إن "كل واحد منا مسؤول وأن المسؤولية تزداد خطورة كلما اقتربنا من نهاية الطريق لأن شياطين الجن والأنس تترصد ثغراتنا وتسعى من أجل وأد نصرنا بألف طريقة وطريقة خبيثة والله المستعان".
وكان المرجع الديني محمد تقي المدرسي هنأ، الجمعة (١٤ تموز ٢٠١٧)، الشعب العراقي بالنصر الموصل، مطالبا السياسيين والشعب بـ"الاستغفار" و "تصحيح المسار"، فيما أوضح أن "تجاوز حدود الرب والبغي والتحزب والطائفية والتعالي" كان وراء انتشار الإرهاب.