وقالت الهبابي في حديث صحفي ان “بيان الصدر تجاوز على دور رئيس الوزراء، وهو مخالف للاعراف والقوانين العراقية”، مبينة ان “الحديث بما جاء بمحتواه من تفاصيل تتعلق بحصول اتفاقات مع الجانب السعودي لم يكن في صالح الحكومة العراقية”.
واضافت ان “بناء العلاقات الطيبة مع دول الجوار يتم عن طريق القنوات الرسمية وليس عبر رجال الدين او الشخصيات التي لا تتمتع بصفة حكومية “، مؤكدة ان ” الزيارات التي تشبه زيارة الصدر بمحتواها تهمش دور الحكومة وتشتت جهودها، وتظهرها بموقف الضعف امام السعودية وغيرها”.
وكشف المكتب الإعلامي لزعيم التيار الصدري الثلاثاء، عن تفاصيل ما اتفاق عليه خلال الزيارة مع المسؤولين السعوديين والملفات التي تناولتها.
وذكر المكتب في بيان له، إن “الصدر بحث تعزيز التعاون بين البلدين في شتى المجالات، بالإضافة الى المساعدات الإنسانية للمتضررين والنازحين والمهجرين”، مبيناً أنه “في هذا الصدد أمر خادم الحرمين الشريفين بتقديم ١٠ مليون دولار إضافية لمساعدة النازحين، عن طريق الحكومة العراقية”.
وأضاف، أن الزيارة بحثت “افتتاح قنصلية عامة في النجف الأشرف، تسهل التواصل بين البلدين، وسرعة انشاء خط جوي، وافتتاح المنافذ الحدودية، لتعزيز التبادل التجاري، وافتتاح معبر الجميمة في النجف”.
وتابع، أن “الجانب السعودي أبدى رغبته في تعيين سفير جديد للمملكة السعودية في بغداد، للنهوض بمستوى العلاقات”، فيما أشار الى “تعزيز التعاون في مجال الشباب، نظراً لما يمثله الشباب من أهمية في المستقبل”، على حد تعبيره.
وأوضح، أن الجانبين بحثا “تبني خطاب ديني واعلامي معتدل يدعو للتعايش السلمي، والتعاون والمصالح المشتركة بين البلدين والشعبين”، بالإضافة الى “مناقشة العلاقات الثنائية مع دول الجوار والتأكيد على استقرار المنطقة”.
واكمل البيان بأن الصدر “اتفق مع الجانب السعودي، على مواصلة المشاورات لما فيه من خير ومصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، ومصلحة الأمتين العربية والإسلامية”.