قال ممثل الفاتيكان في العراق السفير البيرتو اورتيغا ان سماحة السيد السيستاني كان له دور جدا مهم ونحن جدا سعداء للقرارات التي كانت يتخذها فهي مقبولة من الجميع وايدتها السلطات العراقية، موضحا ان مبادرة السيد السيستاني كانت قوية حيث ساعدت في طرد الإرهاب والقضاء عليه، وايضاً هناك تحديات كبيرة يجب ملاحظتها ومتابعتها لتلك المجاميع الإرهابية مثل التربية والجانب الفكري الذي تنتهجه.
وبين السفير البيرتو خلال لقائه بوفد من العتبتين الحسينية والعباسية "لقد فرحت كثراً بمشاركتي في مهرجان ربيع الشهادة الثقافي الثالث عشر وأتمنى ان اكررها ثانية وفرحت لمشاركة الكثير من الشخصيات والبلدان في هذا المكان المقدس، كذلك يجب ان يكون هذا المكان هو للحوار وتبادل الثقافات بين الأديان فضروري ان تكون مثل هذا المهرجان ويجب ان يستمر ويتكرر.
واشار "ان مثل هكذا مبادرات في الفترة الحالية التي يمر بها العراق تكون مهمة جداً ونحن جداً فرحون بالانتصارات التي يحققها العراق عسكرياً، و يجب ان يكون هناك انتصار أكبر واهم وهو الانتصار فكريا، وعليه ستكون مسؤوليتكم اكبر لتحقيق ذلك، لجعل العراق يطوي هذه الصفحة المظلمة التي عانا منها الكثير من أبناء الشعب العراقي.
من جانبه تحدث ممثل العتبة العباسية المقدسة الحاج قاسم العواد قائلاً: نشكر سعادة السفير على كلمته الموجزة والشاملة لكل المواضيع، وان الفترة السابقة كانت مسألة الحرب مع داعش مسيطرة على المشهد العراقي، واعتقد ان السيد السفير متابع لخطب المرجعية التي كان دائما يحث فيها على نبذ الطائفية والوحدة بين أبناء الشعب الواحد، وقد وضعت خطط فكرية جديدة لتوحيد الخطاب الديني وسوف يكون التوجه الأعلامي مستقبلاً يحث على الوحدة والمحبة والسلام بين أبناء المجتمع وهو مستمر للقضاء على الفكر الإرهابي اين ما وجد في العراق.
وان قوات الحشد الشعبي تكونت من كل الطوائف ومنها أبناء الطائفة المسيحية يقاتلون جنب الى جنب لدحر الإرهاب والمحافظة على الجوامع والكنائس في تلك المناطق بأعتبارها ارث انساني وحضاري للعراق.
وفي نهاية اللقاء قدم الوفد شكره لسعادة السفير البيرتو اورتيغا ورحبوا به مرة ثانية لزيارة العتبات المقدسة في كربلاء وقدموا له الدرع الخاص بمهرجان ربيع الشهادة الثقافي، ثم تقدم سعادة السفير بالشكر والثناء للوفد متمنيا لهم السلام والمحبة.
