وقال موقع "دي خبر" الإخباري التركي، إن الحكومة التركية بادرت إلى تفجير منطقة قلعة "ضرب خانة" بمقاطعة "حسن كيف" التابعة لمدينة باطمان بالديناميت رغم أنها تضم ضريح أحد أحفاد الرسول (ص) وضريح أحد أقارب الامام علي (ع) بجانب ٣٦٦ صحابيًّا آخر.
ووفقا لما جاء في تقرير الموقع التركي، فأن خطوة تفجير قلعة ضرب خانة التاريخية الواقعة أسفل المياه والكهوف والتلال باستخدام الديناميت تأتي في إطار أعمال إنشاء سد "إيليسو".
من جانبه انتقد أمين بولوت نائب رئيس جمعية حماية الحياة الطبيعية "التي تصارع منذ سنوات لحماية منطقة حسن كيف من الغرق"، تفجير المنطقة باستخدام الديناميت، مشيرا الى أنه بامتداد وادي ساه يوجد ضريح أحد أقارب الامام علي (ع) و٣٦٦ صحابيًّا آخر، وأن هذا الاعتداء يستهدف المعتقدات الدينية أيضًا.
ويوضح بولوت أن ما تفعله السلطات التركية بمنطقة حسن كيف مرفوض، واصفا ما يحدث بـ"أكبر عملية هدم منذ المغول".
وقدم بولوت معلومات تشير إلى أن المنطقة التي تضم قلعة ضرب خانة و٤٠٠ كهف وتلال لن تغرق نتيجة لسد "إيليسو"، مفيدا أن السلطات تسعى لتفجير هذه المناطق التاريخية بالديناميت وهدم وادي ساه وردم الكهوف.
وأضاف بولوت أيضا أن "تفجير الساحات التاريخية بالديناميت هو إهانة لتاريخ البشرية"، مشيرا إلى "معارضة سكان منطقة حسن كيف ومحبي الطبيعة والمواطنين لهذه الإجراءات".
واعتبر بولوت أن "ما تفعله السلطات التركية بالمنطقة جريمة ضد الإنسانية، مؤكدا أنه "لا يتم اتخاذ أية إجراءات رادعة بحق من يفعلون هذا ولا تستمع الحكومة إلى أحد"، عادا "هذا الاعتداء يمثل اعتداء على الرسول وأحفاده".
ولفت بولوت إلى "وجود ٣٦٦ ضريحًا للصحابة بامتداد وادي ساه بالإضافة إلى أضرحة كل من أحد أحفاد النبي عليه الصلاة والسلام، وضريح ابن خال/خالة سيدنا علي (عبد الله بن جعفر)"، مؤكدا أن "هذا الاعتداء هو اعتداء على أحفاد الرسول و٣٦٦ صحابيا، وأن منطقة حسن كيف هى تراث مشترك للإنسانية بأكملها".
وشدد بولوت على ان "الاعتداء هو إهانة لكل الحضارات على وجه الأرض وأن هدم منطقة تاريخية ليس عملا إنسانيا"، مشيرا إلى معارضتهم الأمر وتألمهم لعجزهم عن إيقافه، وطالب الجميع بضرورة التصدي لما يحدث.