وقال الملا، ان "قضية الاستفتاء وتقرير المصير بجوهرها ترتبط بعدة عناصر اولها ان اغلب الاطراف داخل التحالف الوطني وبين قوسين الاسلام الشيعي السياسي قد اقر للكرد حق تقرير المصير منذ ايام المعارضة ومقررات لندن وصلاح الدين، وفيها تواقيع اغلب زعامات التحالف الوطني باعطاء الحق للكرد بتقرير المصير"، متسائلا "لماذا التحالف الوطني يعطي هذا الحق بالغرف المغلقة ويزايد برفض هذا الحق امام الشعب العراقي ووسائل الاعلام".
واضاف الملا ان "الامر الاخر يرتبط بالمناطق المتنازع عليها خارج حدود الاقليم والتي تعاني من امرين اولها سياسات سابقة ادت الى تغيير ديمغرافي والاخر تنظيم داعش الارهابي الذي غير من الطبيعة السكانية لتلك المناطق وافرزت خمسة ملايين نازح"، لافتا الى ان "اي فعالية سياسية تخص الاستفتاء في تلك المناطق سيمثل انتصار لتنظيم داعش وتحقيق لاهم اهدافه وهي تحقيق التغيير السكاني وبما لايعكس الارادة الحقيقية لسكانها".
ودعا الملا السياسيين الكرد الى "ان يعوا هذه الحقيقة وان لاتمتد رغبة الدولة الكردية على حساب بقية المناطق العراقية التي تمتاز بنوع من التعايش الذي ضرب بسبب تنظيم داعش".
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن، امس السبت ( ١٦ ايلول ٢٠١٧)، استعداد بغداد التدخل عسكريا إذا أدى استفتاء إقليم كردستان إلى العنف.
واتفق العبادي مع نظيره التركي بن علي يلدريم، امس الجمعة (١٥ ايلول ٢٠١٧)، على العمل سويا لدفع إقليم كردستان للتراجع عن الاستفتاء المزمع إجراؤه في الخامس والعشرين من أيلول الحالي، فيما اعتبر يلدريم أن قرار الاستفتاء "خطوة خاطئة".
وأصدرت الولايات المتحدة، امس السبت، بيانا جددت فيه عدم تأييدها لاستفتاء إقليم كردستان، محذرة من أنه يشتت التركيز على الجهود الرامية إلى إلحاق الهزيمة بـ"داعش"، فيما اعتبرته "استفزازا وزعزعة للاستقرار".
كما أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، عدم تأييدها لاستفتاء كردستان، محذرة من تأثيره على استقرار الشرق الأوسط، فيما اقترحت إجراء محادثات غير مشروطة بين بغداد وأربيل.