وقال الموسوي في بيان تلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه، إنه يستغرب من "التخرصات التي أطلقها رئيس لجنة الأمن والدفاع حاكم الزاملي خلال برنامج تلفزيوني، والذي اتهم فيها جزافا ومن دون دليل ملموس مدينة البطحاء بالضلوع في التفجير الذي وقع ضمن حدودها الإدارية".
وأضاف الموسوي أن "الزاملي كشف عن جهله بجغرافية المنطقة وعدم معرفته بطبيعتها الاجتماعية والدينية"، لافتا إلى أن "التلميح لضلوع المدينة أو أبنائها بهذه الجريمة هي دعم واضح لإجندات يعمل عليها الزاملي لإنقاذ المقصرين وحرف مسار التحقيقات التي تجريها الحكومة".
وأشار إلى أنه "بتصريحاته هذه أساء لطيف واسع من العشائر الأصيلة التي تسكن هذه الناحية، بل والإساءة لكل أبنائها"، مطالبا الزاملي بـ"التراجع عن تصريحاته وتقديم اعتذار رسمي لمدينة البطحاء هذه المدينة التي على الرغم من قلة عدد نفوسها إلا أنها قدمت أكثر من ٧٥ شهيدا من الحشد والجيش والشرطة دفاعا عن العراق منذ صدور الفتوى العظيمة".
ودعا الموسوي إلى "توخي الدقة في إطلاق الاتهامات وعدم توفير مساحات داعمة للإرهاب من خلال هذه التصريحات غرضها خدمة العدو في زعزعة الأمن والاستقرار في تلك المناطق"، حاثا رئيس الوزراء وزير الداخلية على "الإشراف المباشر على مجريات هذه المجزرة البشعة وتحديد مواقع الخلل والتقصير وعلاجها".
وشهدت ذي قار، الخميس (١٤ أيلول ٢٠١٧)، قيام مسلحين بزي عسكري يستقلون سيارتين بالدخول إلى مطعم يقع على الطريق الدولي السريع غرب المحافظة، وإطلاق النار عشوائيا على الموجودين بداخله، ومن ثم توجهوا بعد ذلك إلى سيطرة فاصلة بين ذي قار والمثنى وأقدموا على تفجير إحدى العجلتين.
وأسفر الاعتداء المزدوج الذي تبناه تنظيم "داعش" لاحقا، عن مقتل ٥٩ شخصا وإصابة ٩٦ آخرين بينهم زائرون إيرانيون، بحسب مديرية صحة ذي قار.