وذكرت أم ليلى، ان "ابنتها لاحظت في المترو وجود امرأة مسنة وهي تحمل الكثير من الحقائب، وعندما نظرت نحوها في المرة التالية لم تكن موجودة هناك، لكنها كانت قد تركت وراءها حقيبة، فقامت بأخذها وجاءت تحدثها عن الأمر، فذهبا للشرطة"، مبينة ان "الحقيبة كانت تحتوي على ١٤ الف يورو". بحسب صحيفة برلينر مورغن الألمانية.
وأضافت، ان "المرأة صاحبة الحقيبة كانت قد لاحظت في الأثناء فقدان الحقيبة، وأبلغت شركة المواصلات في برلين (بي فاو غي)، وقدمت بلاغاً للسلطات لتؤكد ملكيتها للحقيبة سريعاً، تحسباً للعثور عليها. وسلمت الشرطة الحقيبة التي لم يكن قد فُقد منها شيء البتة إلى صاحبتها".
وشكرت شرطة برلين "الطالبة" دون أن تسميها على تسليمها المبلغ، على حسابها بموقع تويتر، مشيرة إلى أن "صاحبة المبلغ سعيدة بذلك".
وفيما دعا بعض المعلقين لمكافأتها، استغربت إحدى المغردات أن يترك شخص مبلغاً كهذا في القطار، فردَّ أحدهم الأمر إلى أنه "عندما يكون المرء متوتراً، لا تمضي أبسط الأمور معه بشكل صحيح".
وطرح غونار ليندمان، عضو برلمان برلين عن حزب البديل لأجل ألمانيا، المناهض للإسلام واللاجئين، تساؤلات مشككة في أمانة العائلة كما هو متوقع، فسأل شرطة برلين على تويتر، إنه وفقاً لصحيفة "أخذت الفتاة الحقيبة معها، وتم التسليم في اليوم التالي، ألا يعتبر ذلك اختلاساً"، فردَّت الشرطة بأنه "بالنسبة لهم يبدو من المعقول أن تقصد فتاة في البداية في مثل موقف كهذا الوالدين"، فعاد للتساؤل لماذا تم الانتظار لليوم التالي، التساؤلات التي وصفها أحد المغردين بالمقرفة.