ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها " أن القوات الأمنية الكردية في السليمانية، اعتقلت، أمس الأربعاء، أكثر من ١٠ ناشطين كانوا يحاولون تنظيم مظاهرات واحتجاجات ضد زيارة بارزاني للمدينة".
ووصل بارزاني إلى السليمانية للترويج لعملية الإستفتاء المزمع عقده في ٢٥ من الشهر الحالي. وتشهد المدينة منذ مساء أول أمس إجراءات أمنية مشددة من قبل القوات الأمنية التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني، فضلاً عن قوات قادمة من مدينة أربيل (قوات زيرفاني وسوات والأمن الخاص) ومشاركة طيارات هلكوبتر تمهيداً ليوم الاستفتاء وفقاً للصحيفة.
وتقول القدس العربي ان الهدف من الإجراءات «منع حدوث أي مظاهرات تم الدعوة إليها من قبل بعض المواطنين المعارضين لسياسات بارزاني والذين يعتبرون الأخير رئيسا حزبيا لحزب الديمقراطي الكردستاني، وليس رئيسا جامعا لكل الأكراد في الإقليم».
وتقول الصحيفة إن «بارزاني طلب من الاتحاد الوطني الكردستاني منع أي مظاهرة أو مشاكل في المدينة خلال كلمته أو أي تحرك مضاد للإستفتاء خلال حضوره السليمانية، وهذا يفسر الإنتشار الكثيف لقوات الأمن الذي أقلق المواطنين في المدينة».
وطبقاً لمعلومات الصحيفة فإن «حزب الاتحاد الوطني طالب جميع كوادره وأعضائه بالمشاركة في المراسيم، بسبب وجود حالة من الإعتراض من قبل أعضاء و أنصار حزب الاتحاد الوطني على سياسات الحزب في التعامل مع بارزاني».
وتقول الصحيفة ان الكثير من المواطنين في السليمانية يرون أن الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة بارزاني يعمل وفق سياسات حزبية غير وطنية وهذا ما تسبب بتهميش المدينة، وبالتالي ليس هناك حماس قوي من قبل مواطني المحافظة للمشاركة في الاستفتاء لأنهم ينظرون إليه كعملية حزبية وليس وطنية».
ونقلت القدس العربي عن أحد المواطنين قوله: «بارزاني يقوم بحملة الترويج للدولة الكردية في أحد الملاعب التي تم إعمارها من قبل أحد رجال الأعمال! وهذا بحد ذاته إهانة لأنه لو كان رئيسا للجميع لأهتم بالمدينة قام بتطويرها وإعمارها حتى نشارك أيضا في مراسيم الترويج للإستفتاء وهذا ما لا نشاهده حتى الآن مقارنة بباقي مدن الإقليم».
إلى ذلك، تم رصد العديد من سيارات النقل والباصات التي تحمل العديد من الشباب، جاءت من باقي مدن الإقليم إلى السليمانية للمشاركة في الاحتفال الذي القى خلاله بارزاني كلمته، بسبب وجود قناعة بعدم مشاركة فاعلة من قبل مواطني السليمانية في المراسيم وفقاً لما قالته الصحيفة".