وقالت الجاف، ان "بعض وسائل الاعلام والجهات السياسية تحاول تشويش وتأجيج الشارع العراقي بالحديث عن وجود دعم إسرائيلي لإستفتاء إقليم كردستان الذي سيجري في الخامس والعشرين من الشهر الجاري دون تأجيل او إلغاء".
وبينت، أن "ربط موضوع الاستفتاء بإسرائيل من قبل بعض الشخصيات السياسية كان بعد فقدان هؤلاء لأي بند قانوني او دستوري ممكن ان يناقشوه مع الاقليم وبالتالي يحاولون تأجيج الشارع من خلال إثارة وربط الإستفتاء بإسرائيل والعزف على الوتر الديني"، مشيرة الى أنها "ترفض هذا الاتهام لان ارادة ابناء كردستان مستمدة من الدستور والقانون الدولي لحقوق الانسان".
وتابعت، أن "إرادة وتطلع ابناء كردستان أكبر من ان تربط بجهات خارجية، وحتى وان اعلنت بعض الاطراف موقفها من الإستفتاء فأن ذلك يعتبر شأناً خاصاً بها ولم نطلب منها ان تتخذ موقفا بهذا الخصوص".
وعن الطلب الامريكي والبريطاني والتركي والايراني بتأجيل الإستفتاء، أوضحت الجاف، انه "حسب العرف الدبلوماسي لا توجد أي دولة تؤيد انفصال جزء من دولة اخرى وبالتالي فأن هذه الدول التي تطلب تأجيل الإستفتاء ستبارك لحظة نجاح التصويت الذي سيجري نهاية الشهر الجاري".
واكدت عضو لجنة حقوق الإنسان، ان "الدول التي تطالب بتأجيل الإستفتاء هي ذاتها كانت تعارض تشكيل حكومة وبرلمان الاقليم في التسعينيات الا ان إرادة ابناء الاقليم كانت حاسمة وقد تمكنا من تشكيل الحكومة والبرلمان في الاقليم دون ان تؤثر مواقف تلك الدول على قرارنا الداخلي الواضح والصريح مع ابناء شعبنا".
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت رسمياً، منتصف الأسبوع الماضي، دعمها للإجراءات التي تجريها السلطات الكردية، بشأن الاستفتاء، فيما لفتت الى أنها تؤيد استقلال كردستان.
يشار الى أن صوراً جمعت العلمين الكردي والإسرائيلي قيل بأنها صورت خلال احتفالات مؤيدة للاستفتاء في الأراضي الكردية، كانت قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي اعتبره المدونون استفزازاً لمشاعرهم "القومية" المناهضة لإسرائيل.