وقال أيكر في رسالته التي نشرتها وسائل اعلام تركية، "أنا كردي من دياربكر وافتخر بأنني مواطن في الجمهورية التركية، رسالتي لشمال العراق والسيد البارزاني والخوات والإخوة المقيمين في تلك المنطقة، أن هذا إجراء ليس أبداً ضد الأخوات والإخوة الذين يعيشون هناك".
وأضاف "منذ ١٤ قرناً ونحن نعيش معاً وقمنا ببناء مدينة معا، وبالتأكيد هناك مواطنون آخرون من العرب والتركمان والسريان والإزيديين وجميعهم يعيشون معاً، ولكن علينا أن نعلم هنا أنه يُنظر إلى قرار تأسيس دولة جديدة على أنه قرار اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط".
واجتمع البرلمان التركي، أمس الأول السبت، في جلسة طارئة، وصوت لصالح تمديد تفويض نشر قوات تركية في العراق وسوريا لمدة عام بأغلبية الأصوات وذلك قبل يومين من إجراء استفتاء استقلال كردستان.
وتوجه كرد العراق، صباح اليوم الاثنين (٢٥ ايلول ٢٠١٧)، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في استفتاء على انفصال إقليم كردستان كدولة مستقلة عن العراق، بالرغم من رفض بغداد والدول الإقليمية والمجتمع الدولي، فضلا عن أطراف كردية تحسبت للمخاطر المترتبة جراء هذه الخطوة.
وجاء هذا الاستفتاء بعد فترة غصت بالتوترات والحوارات غير المجدية بين بغداد وأربيل، حيث وجهت الحكومة العراقية، أمس الأحد، إقليم كردستان بتسليم جميع المنافذ الحدودية ضمنها المطارات إلى سلطة الحكومة الاتحادية، داعيةً جميع دول العالم إلى التعامل معها "حصراً" في ملفي المنافذ والنفط، فيما أكدت أنها "لن تتحاور أو تتباحث" بشأن موضوع الاستفتاء ونتائجه "غير الدستورية"، فيما استبعد رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني نشوب نزاع مسلح على خلفية استفتاء الانفصال، وأكد أن الكرد لن يعودوا إلى ما وصفها بأنها "تجربة فاشلة".
وواجه الاستفتاء رفضا تاما من قبل الدول الإقليمية والاتحاد الأوربي ومجلس الأمن الدولي، حيث اعتبر خطرا على العراق ويعيق الحرب التي تجري ضد "داعش".
وخلال الجلسة، طمأن مهدي أيكر وهو كوردي من مدينة دياربكر (آمد)، وكان يشغل سابقاً حقيبة وزارية في الحكومة التركية إقليم كوردستان بأن قرار تمديد التفويض لا يستهدف الإقليم.