وقال العبادي في كلمة له خلال زيارته مقر قيادة العمليات المشتركة، وتابعتها "شبكة فدكـ" إن "قواتنا تقاتل على الارض ولم يشغلها اي شيء ثانوي كالاستفتاء وغيره"، مبديا استغرابه من أن "البعض ومع هذه التضحيات يريد زج المنطقة بالفتن".
واضاف العبادي أن "المحكمة الاتحادية قررت عدم اجراء الاستفتاء لعدم دستوريته"، مبينا "نحن غير مستعدين ان نناقش نتائج الاستفتاء او التعامل معه".
وأوضح "لن نلجئ الى فرض الامر الواقع بالقوة وسنعتمد على الدستور"، مشيرا الى أن المحكمة الاتحادية هي التي تحسم الخلاف وليس سواها".
وشدد العبادي "لن نرضى بنتائج الاستفتاء لا نحن ولا اي جهة اخرى ولن يترتب عليه اي نتائج"، مؤكدا "سنصعد من اجراءاتنا لتحميل من قاموا بهذه الفوضى والفتنة المسؤولية وليس المواطنين الاكراد".
وأشار العبادي إلى أن "المناطق المتنازع عليها يجب ان تعود للسلطة الاتحادية"، لافتا الى أن "هناك عمليات تهجير وتهديد للمواطنين بالقوة وتلاعب تخللت الاستفتاء".
وتوجه كرد العراق، صباح يوم الاثنين (٢٥ ايلول ٢٠١٧)، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في استفتاء على انفصال إقليم كردستان كدولة مستقلة عن العراق، بالرغم من رفض بغداد والدول الإقليمية والمجتمع الدولي، فضلا عن أطراف كردية تحسبت للمخاطر المترتبة جراء هذه الخطوة.
وجاء هذا الاستفتاء بعد فترة غصت بالتوترات والحوارات غير المجدية بين بغداد وأربيل، حيث وجهت الحكومة العراقية، الأحد (٢٤ ايلول ٢٠١٧)، إقليم كردستان بتسليم جميع المنافذ الحدودية ضمنها المطارات إلى سلطة الحكومة الاتحادية، داعيةً جميع دول العالم إلى التعامل معها "حصراً" في ملفي المنافذ والنفط، فيما أكدت أنها "لن تتحاور أو تتباحث" بشأن موضوع الاستفتاء ونتائجه "غير الدستورية"، فيما استبعد رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني نشوب نزاع مسلح على خلفية استفتاء الانفصال، وأكد أن الكرد لن يعودوا إلى ما وصفها بأنها "تجربة فاشلة".
وواجه الاستفتاء رفضا تاما من قبل الدول الإقليمية والاتحاد الأوربي ومجلس الأمن الدولي، حيث اعتبر خطرا على العراق ويعيق الحرب التي تجري ضد "داعش".