وقال مكتب رئيس البرلمان، في بيان تلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه، إن الجبوري "زار، صباح اليوم، وزارة الدفاع والتقى بالوزير عرفان الحيالي وعدد من ضباط الجيش الشجعان"، مبينا أن "رئيس مجلس النواب تحدث خلال الزيارة الى ضباط الوزارة بالقول لقد استطعتم أنتم ومقاتليكم الاشاوس أن تحققوا ما لم تحققه اقوى جيوش العالم تدريبا وتسليحا".
وأضاف رئيس البرلمان، بحسب البيان، "ها هي اليوم في الموصل والحويجة والمناطق الغربية حقيقة ماثلة ستكتمل عما قريب بالقضاء على اخر ارهابي على ارضنا الطاهرة الممتدة من زاخو الى الفاو ومن مندلي الى القائم على كامل التراب العراقي المعمد بدماء الشهداء الابرار الذين قدموا ارواحهم قرابين لوحدة العراق وسيادته وعزه ومجده".
كما خاطب رئيس مجلس النواب ضباط الجيش قائلا "أنتم صِمَام الأمان في هذا الوطن العزيز وعليكم المعتمد والمعوّل بعد الله، ورغم ان ما قدمتموه كثير وكبير فإن اهلكم يطمعون منكم بالمزيد فعظائم الامور لا يفعلها الا أكابر الرجال".
وأشار رئيس مجلس النواب إلى ان "وطننا يمر بعد معركة الارهاب باختبار ليس بالهين حيث كنا نستعد لمرحلة البناء والاعمار وإعادة النازحين وبسط الأمن والاستقرار في المناطق المحررة"، مبديا "الأسف الشديد"، بالقول "نواجه اليوم مشكلة ليست بالهينة تتطلب منا جهدا كبيرا وتكاتفا استثنائيا للحفاظ على وحدة العراق".
وأكد ان "الحكمة والصبر زادان مهمان في هذا الامتحان على ان لا نتردد في شد أحزمة العزم والحسم في حماية وحدة العراق وسيادته"، متعهدا "سنبذل قصارى جهدنا في سبيل ان تنتهي هذه الأزمة دون ان نحتاجكم فأنتم ذخرنا للدفاع عن حدود الوطن من الأعداء".
وتابع "وما نحن بصدده في هذه الايام هي فتنة دخلت بين ابناء اهل البيت الواحد سيتم سحب فتيلها بحنكة وحلم كبيرين".
وتوجه كرد العراق، صباح يوم الاثنين (٢٥ ايلول ٢٠١٧)، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في استفتاء على انفصال إقليم كردستان كدولة مستقلة عن العراق، بالرغم من رفض بغداد والدول الإقليمية والمجتمع الدولي، فضلا عن أطراف كردية تحسبت للمخاطر المترتبة جراء هذه الخطوة.
وجاء هذا الاستفتاء بعد فترة غصت بالتوترات والحوارات غير المجدية بين بغداد وأربيل، حيث وجهت الحكومة العراقية، في (٢٤ ايلول ٢٠١٧)، إقليم كردستان بتسليم جميع المنافذ الحدودية ضمنها المطارات إلى سلطة الحكومة الاتحادية، داعيةً جميع دول العالم إلى التعامل معها "حصراً" في ملفي المنافذ والنفط.
كما واجه الاستفتاء رفضا تاما من قبل الدول الإقليمية والاتحاد الأوربي ومجلس الأمن الدولي، حيث اعتبر خطرا على العراق ويعيق الحرب التي تجري ضد "داعش".
وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، الثلاثاء، عدم اعترافه أو تعامله مع نتائج استفتاء كردستان الذي أجرته سلطات الاقليم اليوم، مشيرا الى أن الاستفتاء أجري بدون اي اعتراف دولي أو رقابة قانونية، فيما أكد أنه سيصعد من اجراءاته تجاه المسؤولين عن ماسماها بهذه "الفوضى والفتنة. "