وقال طالباني في حوار أجراه معه راديو BBC ان "السبب الرئيسي في تعميق المشاكل الحالية هو لعدم قبول بديل أمريكا للاستفتاء"، مشيراً إلى أن "الاستفتاء حالة صحية لكشف رأيك لدول العالم، إلا أن اخر الهدف ليس الاستفتاء لأن الهدف هو ضمان معيشة المواطنين الكرد".
وتساءل طالباني "لماذا لم نصبر عامين كما طلبت أمريكا؟"، مؤكداً ان "اننا خسرنا هذه الفرصة".
ونفى طالباني ان يكون سبب انسحاب البيشمركة من المناطق المتنازع عليها بطلب من إيران، مؤكداً ان "العبادي طلب منا الانسحاب وجاء ذلك بوقت قدم لنا حل وهو تشكيل غرفة عمليات مشتركة في معسكر كي وان"، مضيفاً "أنا لي علم بهذا الاتفاق فقط وقد أيّدوني في ذلك عدد كبير من أعضاء المجلس القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني".
وتابع "أنا أؤكد أن القيادة السياسية الكردية لم تستطع ان تتعامل بطريقة مناسبة مع هذه المشكلة لذلك نحن أصبحنا في هذا المأزق".
وعن الدور الإيراني، قال بافيل طالباني: "نحن لنا حدود واسعة مع إيران، لذلك هم لهم دور كبير في العراق، ويجب أن أوضح أن ايران لم تكن وحدها ضد الاستفتاء، بل أمريكا وبريطانيا والمجتمع الدولي وتركيا والعراق وكل الاطراف كانوا ضد اجراء الاستفتاء".
وأضاف، "نحن لم نعمل جيداً على بديل الاستفتاء والمقترح الذي قدمته أمريكا، وهذا المقترح أعطانا ضماناً بأن الاستفتاء حق من حقوقنا المشروعة وهم يؤيدونه إلا أنه بعد عامين وليس الآن بعد اجراء الحوار والمفاوضات مع بغداد".
وأوضح، ان "القيادة السياسية الكردية سبب حدوث هذه الأحداث"، متسائلاً: "لو قارنا الوضع الحالي مع التضحيات التي قدمناها، أيهما الأفضل؟، هذا يعني ان القيادة السياسية الكردية تتحمل سبب الوضع الحالي".