والتقطت الصورة اثناء لقاء السيستاني مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، يان كوبيش، والذي وصل صباح يوم الخميس الى مدينة النجف، للقاء المرجع الديني الأعلى، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وبعد اللقاء، كشف يان كوبيتش، في مؤتمر صحفي، مضمون ما بحثه مع المرجع الديني علي السيستاني خلال زيارته للنجف.
وقال كوبيتش، أن المرجع "أكد على أهمية اكمال تشكيل الحكومة، من أجل تقديم الخدمات، ودعم القوى السياسية للحكومة من أجل توفير الخدمات"، مبيناً أنه "ليس هناك مجال للصراعات السياسية".
وأضاف نقلاً عن السيستاني: "نرحب بدعم العراق، والشعب العراقي الذي ضحى كثيراً، لكن من دون التدخل بشؤونه، والحفاظ على سيادته"، مشيراً إلى أن "العراق مستعد للتعاون مع الدول المجاورة، ولكن كدول جارة وصديقة، وليس دول متدخلة"، لافتاً إلى ان "العراق يجب أن يكون محترماً، ومصدراً للاستقرار وليس ساحة لصراعات دولية".
وقال كوبيش: "من وجهة نظري، هذه رسائل مهمة بالنسبة لنا، وهو توجيه مهم ايضاً، وتشرفت بأنني التقيت سماحة السيد هنا عدة مرات، واستمعت الى نصحه".
وأكمل قائلاً: "تشجعت باستعداد سماحة السيد للتعاون مع الأمم المتحدة، ومع خليفتي، عندما تصل الى العراق".
والمرجع السيستاني هو: علي الحسيني السيستاني (مواليد ٩ ربيع الأول ١٣٤٩) وهو المرجع الديني الأكبر للشيعة في العالم، خلفَ أبو القاسم الخوئي في زعامة الحوزة العلمية في النجف التي تعد مدرسة العلوم الدينية الرئيسية لدى الشيعة الإثنا عشرية.
ولد السيستاني في مدينة مشهد في إيران، من أصول عربية إذ يرجع نسبه إلى الإمام الحسين حفيد رسول الإسلام محمد، ويعيش منذ ستين سنة في العراق في مدينة النجف حيث مرقد علي بن أبي طالب ومقرّ الحوزة العلمية.
ويعد السيستاني أحد أكبر الشخصيات النافذة في العراق نظراً لامتداد مرجعيته الدينية فكان له دور كبير في كثير من التحولات السياسية بعد تغيير النظام السابق عام ٢٠٠٣.