وقال المصدر، ان "هنالك خلافات داخل الحزب بسبب التنافس الشديد على المنصب بين رئيس الحكومة الحالي نيجرفان بارزاني وابن عمه رئيس مجلس امن اقليم كردستان مسرور مسعود بارزاني ".
واضاف المصدر ان "هذا التنافس أدى الى تأخير اعلان الحزب مرشحه لرئاسة الحكومة باعتباره الكتلة الأكبر وهذا المنصب من استحقاقه"، مشيرا الى ان "مسرور بارزاني يصر على توليه منصب رئاسة حكومة الاقليم او اعادة منصب رئاسة كردستان الى الواجهة على ان يتولى هو هذا المنصب ".
وأشار المصدر الى ان "هذه الخلافات أدت الى تأخير تشكيل حكومة اقليم كردستان وتوقف الحزب الديمقراطي عن اجراء الحوارات مع باقي الاطراف الكردية لحين حسم الموقف الداخلي ".
وكانت مصادر مقربة من كردستان قد افادت في وقت سابق بأن أربيل تعيش حالة من الغليان والصراع الخفي بين مسرور مسعود البارزاني الذي يشغل منصب المستشار الأمني والمسؤول عن جهاز الاسايش ونيجرفان بارزاني الذي يشغل منصب رئيس الحكومة في كردستان.
وبحسب المصادر فإن مسرور البارزاني يهيمن على منظومة مالية وأمنية كبيرة وهو المسؤول عن أموال العائلة وأرصدتها المودعة في بنوك أوروبية وتركية فضلا عن سيطرته على الأجهزة الأمنية في المنطقة وامتلاكه فضائية مهمة وصحفا ومجلات ومواقع إلكترونية كبيرة.
في المقابل فإن نجيرفان إدريس البارزاني ابن شقيق مسعود يمتلك هو الآخر فضائية تعد الأهم في كردستان فضلا عن صحف ومؤسسات ثقافية، وأن هناك سباقا واضحا بين الرجلين لتسويق أنشطتهما عبر وسائل الإعلام، بحسب المصادر.
وإلى جانب المؤسسات الإعلامية فإن كلا من مسرور ونجيرفان يسيطران على التعليم في المنطقة حيث يمتلك نجيرفان جامعة كردستان في اربيل ويمتلك مسرور الجامعة الأمريكية في دهوك وهما أهم مؤسستين تعليميتين في المنطقة.
وعقد برلمان إقليم كردستان، (الثلاثاء ٦ تشرين الثاني ٢٠١٨)، جلسته النيابية الاولى للدورة التشريعية الخامسة برئاسة اكبر الاعضاء سنا وهو النائب عن الحزب الديمقراطي ريفنك محمد نوري البالغ من العمر ٦٧ عاما.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في اقليم كردستان، (الاحد ٢١ تشرين الاول ٢٠١٨)، النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية التي جرت نهاية ايلول الماضي. فيما تصدرت النتائج النهائية الرسمية الحزب الديمقراطي الكردستاني اذ حل في المرتبة الاولى.
وصوت المواطنون في إقليم كردستان، الأحد (٣٠ أيلول ٢٠١٨)، في انتخابات الدورة الخامسة لبرلمان الإقليم في جميع محافظاته.
وتنافس أكثر من ٧٠٠ مرشح ضمن ٢٩ لائحة من الاحزاب الكردية خلال انتخابات برلمان اقليم كردستان، على ١١١ مقعدا، ٦ مقاعد منها مخصصة لكوتا الاقليات.