وليست موجة الاستياء من المناهج الدراسية جديدة، حيث وجهت انتقادات لاذعة للمناهج طوال السنوات الماضية، فضلا عن دعوات تحديثها لتواكب المستويات العلمية في العالم.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات الاضراب ليومي الأربعاء والخميس، لكن نقابات المعلمين اعلنت في عموم المحافظات عدم ارتباطها بهذه الدعوات.
وقالت نقابة المعلمين العراقيين أنها غير معنية بدعوات الإضراب عن الدوام للمطالبة بتحسين واقع التعليم في العراق، مشيرةً إلى عدم إمكانية اتخاذ مثل هذا القرار عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وقالت في بيان لها انها "غير معنية بما اشيع وتم تداوله في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من دعوات للإضراب"، مضيفة أن "النقابة لوحت باللجوء للإضراب في حالة عدم تحقيق مطالبها فيما يخص قطع الأراضي والحقوق الأخرى".
وان في محافظات الجنوب والفرات الأوسط، وبغداد، دوام المدارس استمر بشكل طبيعي اليوم الأربعاء، وليست هناك أية بوادر للإضراب، فيما أكد مراسلنا في كركوك أن العديد من مدارس المحافظة طبقت الدعوات، وأضربت عن الدوام اليوم.
وشبهت نقابة المعلمين في النجف، الدعوات بأنها "تشبه تكبيرات تنظيم داعش"، في إشارة الى رفضها الحاد للدعوات، فيما أكدت أنها غير معنية بهذا الاضراب.
واستعر الاستياء من المناهج الدراسية، عندما عجز أمير عبد المجيد، المسؤول عن المناهج في وزارة التربية، عن حل مسألة رياضية للصف الثاني الابتدائي، ليتداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي شريط الفيديو الخاص بالحادثة، كبطاقة للتحشيد للإضراب.
وعقب ذلك، تداول مرتادو مواقع التواصل صوراً ومقتطفات من المناهج الدراسية وصعوبتها، بالتزامن مع سوء إدارة العملية التربوية، والدوامات الثلاثية، ومدارس الطين، ليحشدوا للإضراب ايضاً.
وكانت وزارة التربية، التي دخلت دائرة الصراع السياسي، والمحاصصة، لتبقى من دون وزير رغم مرور نحو ٥٦ يوماً عقب تشكيل الحكومة برئاسة عادل عبد المهدي، أكدت، الاثنين (١٧ كانون الأول ٢٠١٨)، أنها جادة بمراجعة المنهج من خلال لجنة تنسيقية عليا شكلت لهذا الغرض.
وقال وكيل الوزارة للشؤون الادارية ابراهيم حسن عبد ولي، في بيان، إن "هناك جهات غير مسؤولة تحاول النيل من العراق والعملية التربوية".