وقال المعموري، إن "امريكا لديها مصالح كبيرة في سوريا وقرارها المفاجئ بالانسحاب الكامل والسريع مع قواعدها الميدانية يحمل في طياته مكيدة ستظهر تفاصيلها مع الايام".
واضاف المعموري، أن "قواعد امريكا في سوريا كانت مثار ريبة لكل دول العالم لأنها قريبة جدا مع داعش ولم تواجه اي هجمات وسط معلومات بان هناك تنسيق سري ودعم تسليحي ومعلوماتي كبير اسهمت في عودة التنظيم الى المشهد مؤخرا من خلال احتلال بعض المناطق واقترابه من الحدود مع العراق".
واشار الى ان "خروج امريكا من سوريا متوقع لكن ليس بهذه السرعة ما يفتح الباب على مصراعيه امام وجود مخططات ترمي الى الاضرار بسوريا وحليفتها وروسيا"، مشيراً الى أن "امريكا لن تتخلى عن زعيم داعش ابو بكر البغدادي الا اذا قبضت الثمن وهذه هي لعبة الدول العظمى في تحقيق مصالحها".
وتابع، ان "معركتنا القادمة في العراق هي تأمين الحدود مع سوريا واجراء سلسلة عمليات شاملة لانهاء بقايا داعش ضمن الجبهة الداخلية"، مؤكدا ان "علينا الايمان بان امريكا ليست حليفا في معركتنا ضد التنظيم وان نكون على اهبة الاستعداد لمعركة اخيرة تطيح براس الافعى" في اشارة منه الى البغدادي..
وكان البيت الأبيض، أعلن الأربعاء (١٩ كانون الأول ٢٠١٨)، أن الولايات المتحدة بدأت بإعادة قواتها من سوريا إلى اميركا، مع انتقالها للمرحلة التالية في الحملة ضد داعش وفق اوامر مباشرة من الرئيس دونالد ترامب.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، ان "تلك الانتصارات على داعش في سوريا لا تشير إلى نهاية التحالف الدولي أو حملته"، مبينا انه "بدأنا إعادة القوات الأميركية إلى الوطن مع انتقالنا إلى المرحلة التالية من هذه الحملة."
وفي ذات السياق، قال مسؤول أميركي إنه "من المتوقع أن يكون الإطار الزمني لسحب القوات الأميركية من سوريا بين ٦٠ و١٠٠ يوم، وذلك عند اكتمال المراحل الأخيرة من آخر عملية ضد داعش"، في إشارة إلى العملية التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية في آخر جيب للتنظيم، شرق الفرات.
وتأتي تلك التصريحات بعد أن أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في تغريدة على حسابه على تويتر أن بلاده حققت الهدف الأساس من تواجدها في سوريا ألا وهو هزيمة داعش.
وأضاف: "لقد هزمنا تنظيم داعش في سوريا، وهذا مبرري الوحيد للوجود هناك خلال رئاستي".