وقال النائب عن التحالف حسن خلف علو في حديث صحفي"، ان "استبدال وزيرة التربية شيماء الحيالي، متروك لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي ولن تكون هنالك ممانعة من قبل الكتلة او الجهة التي رشحتها في حال اراد عبد المهدي استبدالها".
واشار الى ان "المحافظة التي تنتمي لها الوزيرة (نينوى) والحزب الذي رشحها (تحالف القرار العراقي) بالتأكيد لن يخلوان من مرشح اخر لحقيبة التربية".
لكنه استدرك بالقول "من غير المنصف التخلي عن شيماء الحيالي باعتبارها غير مذنبة وهي انسانة كفوءة، لكن رغم ذلك اذا اراد عادل عبد المهدي استبدالها حتما لن نتمسك بها".
ولفت علو الى ان "التحالف لم يكن يعلم منذ البداية بانتماء شقيق الوزيرة الى تنظيم داعش، كونها تدريسية جامعية ومن الصعب التشكيك في امرها، فضلا عن ان العنصر النسوي لا يخضع للتدقيق الأمني بشكل دقيق على اعتبار النساء المنتميات لداعش عددهن قليل، الى جانب انها بمستوى علمي عالي".
وختم بالقول "يفترض ان لا ننجر مع كل ما يثار في الرأي العام كما ان عوائل الدواعش في الموصل لم يجرموا والعقوبة يجب ان يتحملها الداعشي فقط".
ويوم امس السبت، اعلنت وزيرة التربية شيماء الحيالي تقديم استقالتها على خلفية الكشف عن انتماء شقيقها الى تنظيم داعش الارهابي في الموصل.
وقالت الوزيرة في بيان إن "تنظيم داعش أجبر سكان الموصل تحت التهديد على العمل في وظائف مدنية ومنهم أخي الذي عمل في دائرته التي يعمل فيها قبل وبعد التحرير".
وأضافت أن "التنظيم أجبره كما أجبرت الكثيرين على التصريح بما ينسجم وقوتهم الغاشمة، لكن دون أية مشاركة له في حمل السلاح أو مساعدتهم في قتل أي عراقي".
وتابعت الحيالي "حالة أخي مثلها مثل عشرات الآلاف من الحالات التي اضطرت للبقاء في وظائفها تحت سلطة قوة احتلال، ولا يمكن لمن خضع لهذه السلطة دون إرادة منه أن يعاقب لمجرد اضطراره للبقاء".
وقالت "أُعلن للجميع أنني أضع استقالتي بين يدي رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي للبت فيها فور تأكده من أية علاقة تربطني بالإرهاب أو الإرهابيين لا سمح الله".
وختمت الحيالي بيانها قائلة: "إنني أتبرأ أمام الله وأمام الشعب من أي إرهابي أو مجرم تلطخت يده بدماء العراقيين".
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت أخباراً ومقاطع فيديو تفيد بأن ليث الحيالي، وهو شقيق الوزيرة شيماء الحيالي، قيادياً في تنظيم داعش في الموصل.
كما نشر النائب السابق مشعان الجبوري منشورا على صفحته في "فيسبوك" يشير فيها إلى أن ليث الحيالي كان أحد أبرز قادة التنظيم في الموصل.
وتساءل الجبوري "لكن كيف أخفت مؤسسات الدولة الأمنية هذه المعلومات عن رئيس الوزراء ومجلس النواب الذي منحها الثقة في لحظة كسر إرادات وعمليات بيع وشراء للمناصب تورط بعض الفاسدين من أصحاب النفوذ؟".
وتأتي الاستقالة بعد ٤ أيام فقط من تقلّد الوزيرة لمنصبها؛ حيث منحها البرلمان الثقة يوم الثلاثاء الماضي.