وفي برنامج بثته قناة المنار، الناطقة باسمه، ووضع على موقعه الالكتروني السبت، كشف حزب الله عن اسم "الرئيس الحالي للاستخبارات الأميركية في لبنان"، موضحًا أنه "ينتحل صفة موظف دبلوماسي في السفارة".
وتابع أن "ضباط السي آي ايه ينشطون في عمليات تجنيد عملاء من مختلف شرائح المجتمع اللبناني" من "موظفين حكوميين وعناصر أمنية وشخصيات دينية ومصرفية وأكاديمية".
وأوضحت القناة أن "عمليات تجنيد العملاء تجري داخل مقر السفارة الأميركية، وأن اللقاءات معهم تعقد في المطاعم والمقاهي، مثل "ماكدونالدز وبيتزا هات وستاربكس".
وتابع التقرير إن "ضباط الاستخبارات الأميركية يستولون على جزء من الأموال المخصصة للعملاء، ويطلبون منهم التوقيع على إيصالات لمبالغ أكثر مما يتقاضاه هؤلاء العملاء".
وأكد أن "جهود السي آي ايه في لبنان تتركز على معلومات حول حزب الله والمقاومة ومخازنها وأسلحتها ومجاهديها ومسؤوليها وتحديد أماكن سكنهم".
وفي البرنامج نفسه، قال رئيس لجنة الاتصالات النائب حسن فضل الله إن "الحرب الأمنية، التي تخوضها المقاومة مع أجهزة المخابرات الإسرائيلية والأميركية تخاض بشكل سرّي"، مشيرًا إلى أن "النتائج مدوية، وما يكشف عنه هو القليل القليل".
وتابع إن "أولويات الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية في لبنان هي استهداف المقاومة وضربها"، مؤكدًا أن "برنامج المقاومة وجدول أعمالها يستمر، بمعزل عن كل التحديات والسجالات التي تحصل".
وكان حزب الله اتهم في ٢٣ تشرين الثاني/نوفمبر السفارة الأميركية في بيروت بالضلوع في عمليات تجسس، مطالبًا الحكومة اللبنانية باتخاذ إجراءات فورية في هذا المجال، بحسب ما جاء في تصريحات لأحد نوابه.
وبعد أيام، أعلنت الحكومة اللبنانية الأربعاء أنها قررت استدعاء السفيرة الأميركية في بيروت، بعد تأكيد حزب الله اللبناني كشف عملاء لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) في لبنان.