وقال العوادي بحسب البيان الصادر عن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء، تلقت " شبكة فدك الثقافية"، نسخة منهُ، أنهُ "التزاماً من الحكومة ببرنامجها المصوّت عليه من قبل مجلس النواب، وفي إطار تعزيز دور المؤسسات الدستورية، وخلال سعيها لتنظيم علاقات العراق مع الهيئات الدولية بما يتلاءم والتطورات التي حدثت منذ عام ٢٠٠٣، وبما يسهم في توظيف تلك العلاقات بالشكل الذي يخدم المصالح الوطنية، فقد تقدمت الحكومة العراقية خلال شهر أيار ٢٠٢٣، بطلب إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، لتقليص ولاية بعثة الأمم المتحدة (يونامي) وإجراء تقييم موضوعي لعملها؛ تمهيداً لإنهاء مهمتها وغلقها بشكل نهائي، لانتفاء الظروف التي تأسست من أجلها هذه البعثة قبل٢١ عاماً".
وأضاف البيان، أنهُ "نتيجة لطلب الحكومة العراقية قام مجلس الأمن بتشكيل فريق الاستعراض الستراتيجي المستقل، الذي أجرى تقييماً مستقلاً لبعثة يونامي، خلص فيه إلى عدم وجود حاجة لاستمرار عملها وذلك نظراً للتطورات الإيجابية والإنجازات المهمة التي تحققت في العراق وفي شتى المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعلاقاته الإقليمية والدولية".
وأوضح، أنهُ "بناءً على ما ورد في تقرير فريق الاستعراض الستراتيجي المستقل وقناعة الحكومة التي شاركتها مع دول مجلس الأمن والأمم المتحدة منذ العام الماضي، فقد طلبت الحكومة إنهاء عمل بعثة يونامي مع نهاية عام ٢٠٢٥، التي تعتبر مدة كافية يمكن خلالها تحقيق الغلق المسؤول".
وأشار البيان الى أن "الحكومة تؤكد هنا أن إنهاء عمل البعثة في العراق جاء، إضافةً لما تقدم، كنتيجة طبيعية لتطور العلاقة بين العراق والأمم المتحدة، وتعميقاً للتعاون على مستويات أخرى مختلفة، وتأمل الحكومة العراقية صدور قرار من مجلس الأمن نهاية هذا الشهر يتضمن الاستجابة لطلب الحكومة العراقية وتوصية الفريق الأممي المستقل، وينظّم كذلك متابعة بعض الملفات بآلية يتمّ الاتفاق عليها، بما يضمن، أيضاً، استمرار عمل الوكالات الدولية العاملة في العراق".
وختم العروادي قائلاً، بحسب البيان، أنهُ "نودّ هنا أن نقدّم الشكر للأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش، ولممثلته في العراق السيدة جينين بلاسخارت، ولجميع العاملين في البعثة، على ما قدموه من دعم للعراق خلال السنوات الماضية، كما لا يفوتنا أن نستذكر التضحيات الكبيرة التي قدمها العاملون في البعثات الأممية في العراق، يأتي في مقدمتهم الراحل السيد سيرجيو دي ميلو ورفاقه، الذين ذهبوا ضحايا اعتداء إرهابي استهدف مقرّ البعثة في شهر آب من سنة ٢٠٠٣".