وقال قاسم في تصريحات صحفية إن ما يجري في غزة والمنطقة عموماً هو حلقة مترابطة من هذا المشروع، موضحاً أن أي تراجع إسرائيلي قد يُفهم على أنه تكتيكي، ليس سوى انتظار لفرص أنسب لتنفيذه.
وأشار إلى أن الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتوافق تماماً مع المبادئ التي أعلنتها حكومة الاحتلال لإنهاء الحرب، ما يجعلها ـ على حد وصفه ـ "خطة إسرائيلية بثوب أمريكي".
وأضاف أن ما يحدث في غزة لا يمكن فصله عما يجري في لبنان وسوريا والعراق واليمن والسعودية وقطر وإيران، لافتاً إلى أن الهدف واحد واللاعب الأساسي هو إسرائيل بدعم مباشر من الولايات المتحدة.
وحذّر قاسم من أن الخطة الأمريكية لا تعكس فقط انحيازاً سياسياً، بل تمثل تهديداً وجودياً لفلسطين والمنطقة برمتها، داعياً مختلف الأطراف إلى مواجهة هذا المشروع "كل من موقعه وبحسب قدراته".
وتطرّق قاسم إلى الوضع اللبناني الداخلي، مشيراً إلى أن التوقعات السياسية بعد الاتفاق الذي عُقد قبل نحو شهرين لم تتحقق، لأن حسابات الخارج تختلف عن الواقع الداخلي.
وتأتي تصريحات قاسم بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أشهر، والذي أسفر عن آلاف الضحايا، في ظل تحذيرات دولية من تدهور الوضع الإنساني.