وذكرت شبكة راصد الاخبارية ان ذلك يأتي بعد يوم واحد من تدشين الصحافة السعودية حملة ضد الشيخ حسن الصفار لانتقاده اطلاق النار ضد المتظاهرين ومطالبته بفتح تحقيق في حالات القتل ومحاسبة المسؤولين.
وكان مصدر أمني بوزارة الداخلية وصف يوم الاثنين الاحتجاجات السلمية في القطيف بأنها "ارهاب جديد" وندد في بيان بخطبة جمعة "مسيسة" للشيخ الصفار دون ذكر اسمه.
ورفض بيان علماء الأحساء استخدام "لغة الرصاص" ضد المسيرات السلمية داعين إلى تلبية المطالب الدينية والمدنية للأهالي والتعاطي مع المتظاهرين بروح المسؤولية.
ودعا البيان الذي وقع عليه ٤١ من أبرز علماء الأحساء إلى فتح تحقيق جاد عن حالات القتل والإصابات والعنف الذي تعرض المواطنون في القطيف.
وطالب العلماء "بتشكيل لجنة مستقلة تقوم بالتحقيق الشفاف والمحاكمة العادلة للمسؤولين عن ذلك وتعويض اهالي الشهداء والجرحى".
كما طالبوا في السياق نفسه برفع نقاط التفتيش المنتشرة في مختلف مناطق القطيف "التي يمارس من خلالها التضييق والتكشف على الخصوصيات المؤدية الى حالة الاستفزاز".
ودعوا إلى الافراج عن السجناء السياسيين وأبرزهم داعية الحقوق الدينية والمدنية الشيخ توفيق العامر والسجناء المنسيين إلى جانب الموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة.
وأشار البيان إلى التصعيد الطائفي في المملكة "الذي بدأ يطفح من خلال المؤتمرات والندوات ومنابر المساجد والصحف وغيرها" داعين السلطات إلى ايقافها في اشارة إلى مؤتمر مناوئ للشيعة عقد في الرياض الأسبوع الماضي.
وأورد البيان جملة من مطالب أهالي المنطقة الدينية والمدنية المرفوعة للمسؤولين منذ سنين ومنها معالجة وضع المحكمة الجعفرية ورفع المضايقات عن بناء المساجد والحسينيات وإقامة الشعائر المذهبية.
وكذلك المطالب بمنع الإساءة والتعريض بالمعتقدات الشيعية في المناهج الدراسية ورفع الحضر عن مطبوعاتهم العلمية الدينية والثقافية وإزالة ظاهرة التهميش الاداري والوظيفي والتمييز الطائفي واطلاق السجناء.
وذكر الموقعون بأنهم "لم يجدوا «من المسئولين» الا وعودا متكررة يسوقها لهم المعنيون دون ان تجد معظم تلك المطالب طريقها للتحقق مما زاد المشهد تعقيدا".
وأرجع البيان العلمائي سبب الاحتجاجات في المنطقة "الى احساس افراد المجتمع الشيعي بالإحباط وشعور شبابه بحالة من اليأس مما حركهم ودفعهم للخروج الى الشارع للتعبير عن مطالبهم المشروعة".
وحذر الموقعون مما وصفوه بخروج الوضع عن السيطرة "بحيث لا يستطيع العلماء والوجهاء وغيرهم من ضبط الساحة الاجتماعية وهو ما ينذر بحدوث التأزم والتعقيد الذي يرفضه كل عاقل".
وكانت المنطقة شهدت على مدى العام الأخير خروج مسيرات احتجاجية متقطعة طالبت باصلاحات سياسية واطلاق سجناء الرأي ورفع التمييز الطائفي.
وسقط خلال تلك المسيرات سبعة شهداء برصاص الأمن منذ نوفمبر الماضي إلى جانب العشرات من الجرحى.