اشتبكت الشرطة البحرينية مع محتجين مناهضين للحكومة في بلدة سترة، حيث حاول فيها السكان التظاهر ضد اقامة البحرين سباق فورمولا١ للسيارات في ابريل.
وقال شهود عيان ان مئات من افراد شرطة ما يسمى بمكافحة الشغب المدعومين بمركبات مدرعة وسيارات جيب جابوا شوارع سترة وهي منطقة فقيرة تقع جنوب شرقي المنامة حيث القى شبان قنابل بنزين وحجارة على قوات الامن التي ردت باطلاق عبوات من الغاز المسيل للدموع.
وتعد سترة منطقة ساخنة منذ فترة طويلة حيث يصب الشبان غضبهم على حكومة يشعرون بانها تهمشهم سياسيا واقتصاديا.
وارتفع الغضب في شوارع سترة في كل مرة تمر فيها الدوريات وتهكم السكان على قوات الامن بالصياح من داخل المنازل والقرع على صناديق القمامة.
وصاح شبان "تعالوا هنا ايها المهاجرون" في اشارة الى الاجانب الذين يتعاقدون للعمل مع شرطة مكافحة الشغب. وهتف البعض ضد الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
ومنذ اكثر من عام اندلعت الاحتجاجات الواسعة في البحرين مطالبة بإصلاحات تحد من سلطات عائلة آل خليفة الحاكمة واعطاء البرلمان قوة تشريعية وضم شخصيات معارضة الى الحكومة.
وسحقت السلطات الحركة الاحتجاجية التي استلهمت الثورات التي اسقطت رئيسي مصر وتونس من خلال فرض فترة من الاحكام العرفية واستدعاء قوات سعودية واماراتية ضمن قوات درع الجزيرة، لمساعدة النظام البحريني في استعادة السيطرة على الشوارع.
ولكن بعد مرور اكثر من عام لازالت الاحتجاجات مستمرة، الامر الذي جعل الحلفاء الغربيين يشعرون بقلق، نظرا لاحتضان البحرين اكبر قاعدة للبحرية الامريكية خارج الولايات المتحدة.
وابدت مفوضية الامم المتحدة العليا لحقوق الانسان قلقها الاسبوع الماضي بشأن استخدام قوات الامن البحرينية القوة المفرطة والغاز المسيل للدموع، ضد المحتجين الذين اتسمت احتجاجاتهم بالسلمية حتى الآن.
وتنتشر في سترة كتابات كثيرة على جدران الأبنية تصف الملك بانه طاغية وتمجد قادة المعارضة السجناء.
