ورفع المحتجون العلم المصري ولافتات كتبت عليها عبارات منها "يا عسكر ما تحلمشي.. استمرارك على نعشي.. البلد ما تتباعشي".
وقال مصدر بالجماعة إن المشاركين نظموا نحو ١٥ وقفة احتجاجية بالمدينة وباقي أنحاء المحافظة ورددوا هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر" و"لا لحكومة الجنزوري". وقد جاءت تلك الوقفات في إطار ما سمته الجماعة "حملة إقالة الحكومة وتسليم السلطة وإنقاذ مصر".
وأعلن حمدي حسن المتحدث الإعلامي باسم الحملة والنائب السابق أن الحملة ستتصاعد إلى أن تسقط حكومة كمال الجنزوري، وقال "إذا كان المجلس العسكري يريد أن يتعلم ويعلمنا دروس التاريخ، فالتاريخ يعلمنا أن الشعوب هي التي تنتصر وأن السلطان المستبد لا ينتصر أبدا".
وكان العسكري قد رد على تهديد من الإخوان لتنظيم مظاهرات حاشدة لإسقاط الحكومة، ببيان قال في ختامه "إننا نطالب الجميع أن يعوا دروس التاريخ لتجنب تكرار أخطاء ماض لا نريد له أن يعود".
ويشير البيان فيما يبدو، كما تقول رويترز، إلى صراع جماعة الإخوان مع حكومات مصر أغلب الوقت مما أدى إلى حلها وتعرض أعضائها للسجن والملاحقة.
على صعيد آخر، انضم الأزهر الشريف إلى قائمة القوى التي أعلنت انسحابها من تأسيسية وضع الدستور احتجاجا على عدم "تمثيله تمثيلا مناسبا" لتتفاقم بذلك الأزمة التي تشهدها البلاد منذ فترة حول الدستور.
وقال الأزهر في بيان إنه يعلن اعتذاره عن عدم المشاركة بالتأسيسية، موضحا بأنه اتخذ هذا القرار "في ضوء ما ناقشه مجمع البحوث الاسلامية (الهيئة العليا بالأزهر) بجلسته الخميس وتحفظه على عدم تمثيل الأزهر الشريف تمثيلا مناسبا مما يهمش دوره في قضية وطنية محورية هي إعداد مشروع الدستور".
وقد أصبح الأزهر بذلك، ثاني مؤسسة كبيرة بمصر تعلن انسحابها من التأسيسية بعد المحكمة الدستورية العليا التي اتخذت الموقف نفسه الأربعاء، وبررت انسحابها بـ"مطاعن" قد تنال من تشكيل اللجنة ومن الإجراءات التي اتبعت لاختيار أعضائها.