اكد نائب ايراني ان قمة بغداد مثلت نجاحا للعراق بعد اخراجه الاحتلال من ارضه، وشدد على انه لا مبرر لبقاء القواعد الاميركية في المنطقة بعد ثورات الصحوة الاسلامية التي توقع ان تشمل دولا عربية اخرى، واعتبر ان موقف الشعوب العربية الثائرة اليوم يدعم الحكومة السورية في موقفها الداعم للمقاومة وفي مواجهة المؤامرة الغربية العربية التي تستهدفها، محذرا تركيا من الانجرار وراء المشروع الاميركي الصهيوني في المنطقة.
قمة بغداد نجاح للعراق رغم الوهن العربي
وقال عضو لجنة مجلس الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني محمد كريم عابدي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد : ان انعقاد القمة العربية في بغداد يمثل نجاحا بعد الانتصار الكبير للشعب العراقي في طرد الاحتلال من ارضه، معتبرا ان الجامعة اصبحت في حالة وهن بسبب السيطرة السعودية والقطرية على القرار العربي.
واضاف عابدي ان هذه الحالة اوجدت خلافات كبيرة بين دول مجلس التعاون والجامعة العربية، خاصة بعد التدخل العسكري السعودي في البحرين، والتسليح السعودي القطري لبعض اطراف المعارضة في سوريا.
شعوب الصحوة الاسلامية مع سوريا
واضاف ان القيادة السورية تسيطر على الموقف في سوريا وتحظى بدعم شعبي، معتبرا ان رئاسة العراق للجامعة العربية في دورتها الحالية يمثل انجازا لصالح شعوب المنطقة خاصة في سوريا.
وشدد عابدي على ان ارادة الشعوب العربية اليوم تقضي بالوقوف والصمود في مواجهة كيان الاحتلال الاسرائيلي، والرد على اعتداءاته وانتهاكاته بحق الفلسطينيين وشعوب المنطقة، معتبرا ان الخاسر في ذلك هو الحكام التابعون.
واكد عضو لجنة مجلس الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني محمد كريم عابدي دعم الشعوب العربية اليوم لسوريا وموقفها الداعم للمقاومة، منوها الى ان ايران شعبا وقيادة تدعم الشعب السوري وحكومته في ازمته الحالية وكذلك في مسعاه لاستعادة ارضه المحتلة في الجولان.
لا مبرر لبقاء القواعد الاميركية بعد الصحوة
وشدد عضو لجنة مجلس الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني محمد كريم عابدي على انه لا مبرر اليوم لبقاء القوات الاميركية وقواعدها في البحرين وقطر والسعودية وغيرها من الدول، معتبرا ان القرار في ذلك اليوم للشعوب.
وحول زيارة رئيس الوزراء التركي اردوغان الاخيرة الى ايران ولقاءه بقائد الثورة الاسلامية في مدينة مشهد المقدسة قال عابدي ان سماحة القائد اكد موقف ايران الرافض بحزم للمخططات الغربية المعادية لسوريا او لاي دولة اخرى في المنطقة، داعيا تركيا الى الا تكون تابعة للسياسة الاميركية.
واتهم الادارة الاميركية بالمراوغة السياسية فيما يتعلق بقضايا المنطقة مثل ايران وسوريا وفلسطين من اجل الحصول على اصوات اللوبيات الصهيونية في الولايات المتحدة في الانتخابات الرئاسية.
حذار من انجرار تركيا وراء المشروع الصهيواميركي
وحذر عابدي تركيا من تسليح المعارضة في سوريا، وذلك ان النيل من سوريا الداعمة للمقاومة يمثل دعما للصهاينة، معتبرا ان الشعب التركي يرفض وجود القوات الاميركية في قاعدة انجرليك على اراضيه.
كما انتقد عضو لجنة مجلس الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني محمد كريم عابدي استضافة تركيا للمنظومة الصاروخية الاميركية وحذر من ان الصهاينة يبنون قواعد لهم في شمال العراق، واعتبر ان ذلك ليس في صالح تركيا، داعيا تركيا الى احترام مصالح ايران التي لن تسمح للصهاينة بانشاء قواعد في شمال العراق.
واعتبر عابدي ان الشعوب العربية اليوم تريد العودة الى الاسلام المحمدي الاصيل وليس الاسلام الاميركي ولا تريد ان تصبو لانظمتها العميلة، مشيرا الى ان الثورات الشعبية في الشرق الاوسط ثورات حقيقية.
الصحوة ستشمل دولا اخرى من الفلك الاميركي
وتوقع ان يحدث حراك شعبي في الاردن وغيرها من البلدان العربية على شاكلة ما حصل في تونس ومصر واليمن، معتبرا ان المؤامرة الغربية العربية التي تجري اليوم ضد سوريا هي بهدف حرف الانظار عن الثورات العربية ومطالبات الشعوب المشروعة والمحقة.
واكد عابدي ان الولايات المتحدة لن تستطيع انقاذ الانظمة الحليفة لها في المنطقة، وهي تدرك ان الشعوب لن تدعها تحصل على نفطها بسهولة، منتقدا محاولة السعودية رفع انتاجها النفطي للتعويض عن النفط الايراني في حال تم فرض حظر عليه من قبل الغرب.
اغلاق مضيق هرمز ما زال احتمالا واردا
وحذر عضو لجنة مجلس الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني محمد كريم عابدي من ان الاعداء اذا ما ارادوا ان يضغطوا على ايران اكثر فان مضيق هرمز سيتم اغلاقه ايضا بوجههم، معتبرا ان المخططات الاميركية في المنطقة وخلال العقد الاخير واجهت الفشل سواء في العراق او افغانستان واليمن والبحرين وغير ذلك.
وانتقد عابدي استقبال قطر لنائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي المتهم بالارهاب في العراق واعتبر ان ذلك يمثل اهانة للشعب العراقي، معتبرا ان الهاشمي متهم ويجب ان يواجه القضاء.
واكد عابدي ان ايران تدعو الى الوحدة بين المسلمين سياسيا واقتصاديا ودفاعيا، من اجل تقدم و تطور العالم الاسلامي كله، داعيا الى ايجاد عملة اسلامية موحدة والتخلص من التبعية لليورو والدولار.
