اعلن حزب "الرابطة الوطنية للديمقراطية" بزعامة اونغ سان سو تشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام عن فوزه في الانتخابات البرلمانية التكميلية بميانمار.
ويشير المراقبون الى ان حزب "الرابطة الوطنية للديمقراطية" المعارض قد يفوز في كافة الدوائر الـ ٤٤ التي كانت لديه مرشحون فيها. اما اونغ سان سو تشي نفسها، فقد فازت بمقعد في البرلمان لاول مرة في التاريخ بعد حصولها، حسب النتائج الاولية، على ٨٢% من الاصوات في الدائرة الانتخابية التي ترشحت فيها.
وتجدر الاشارة الى انه على الرغم من ان هذه الانتخابات ليست سوى انتخابات تكميلية لتقرير مصير ٤٥ مقعدا في البرلمان فقط من اصل ١١٥٤، وصفها المراقبون بانها تاريخية، لان هذه هي اول انتخابات ديمقراطية في البلاد بعد ٥٠ عاما من الحكم الديكتاتوري للعسكر.
هذا وكانت "الرابطة الوطنية للديمقراطية" بزعامة اونغ سان سو تشي قد شاركت في الانتخابات البرلمانية عام ١٩٩٠، وحققت فيها فوزا كاسحا، إلا ان العسكر رفضوا الاعتراف بنتائج الانتخابات وبدأوا باضطهاد المعارضة الذي استمر حوالي ٢٠ سنة. وفي عام ١٩٩١ فازت زعيمة المعارضة في ميانمار بجائزة نوبل للسلام.
وكانت اونغ سانغ تشي قد تم الافراج عنها في نوفمبر/تشرين الثاني عام ٢٠١٠ بعد ١٥ عاما قضتها بالسجن او تحت الاقامة الجبرية. وقبل اطلاق سراحها جرت في البلاد الانتخابات البرلمانية التي رفضت "الرابطة الوطنية للديمقراطية" المشاركة فيها احتجاجا على بند في الدستور كان يثبت حصول العسكريين على ربع المقاعد في البرلمان تلقائيا.
وتم في بداية العام الماضي نقل السلطة الى حكومة مدنية بدأت بتحقيق اصلاحات ديمقراطية.
واعرب اونغ سانغ تشي عن أملها في أن تكون الانتخابات الفرعية، التي حقق فيها حزبها فوزا كبيرا، بداية حقبة جديدة في بلدها ينعم خلالها الجميع بالديموقراطية ويشاركون في بناء الوطن.
وقالت زعيمة المعارضة "نأمل أن يكون هذا بداية حقبة جديدة يتم التركيز خلالها على دور الشعب في الحياة السياسية اليومية، كما نأمل أن نتمكن من المضي قدما لتحقيق المصالحة الوطنية، ونرحب بانضمام جميع الأحزاب إلى المسيرة التي نستهدف بها تحقيق الرفاه للشعب".
