وقالت الصحيفة في مقالة افتتاحية "لقد حذرنا من هذا الصراع مرارا وتكرارا عندما بدأ في الرياضة ثم اتسع ونقله أطرافه إلى السياسة، وها هم اليوم يعممونه الى ميدان الاعلام حتى اصبح يمتلك صحفا وفضائيات تستخدم لكسب المؤيدين ومهاجمة المنافسين".
وحذرت الصحيفة التي يملكها رجال اعمال اغنياء كويتيين من هذا الصراع اذا لم تتم معالجته بسرعة، "سيصبح اعنف ويزداد الشرخ عمقا حتى يهدد مؤسسات الدولة ، وسيحكمنا - لا سمح الله - عندها، شيوخ بدلا من شيخ، وتنتهي دولة القانون الحقيقية".
وقالت ان اسرة الصباح "تتحمل المسؤولية الاكبر في وضع حد لهذا الصراع العلني المدمر ولجمه".
وشددت على انه يتعين على هذه الاسرة ان "تبقى أبعد ما يكون عن كل صراع سياسي او طائفي او قبلي او فئوي وأن تبعد أبناءها عن الاستعانة في صراعهم الداخلي، بالقوى السياسية أو غيرها للوصول الى تطلعاتهم".
وغالبا ما يعزو المراقبون الازمات السياسية المتكررة في الكويت الى صراعات داخلية داخل اسرة الصباح، وهي صراعات قد تنعكس او تستخدم الخلافات السياسية والطائفية والاجتماعية التي تعاني منها الكويت، بما في ذلك من خلال مجلس الامة المنتخب.
ودعت الصحيفة الى وضع "آلية أو نظام يضبط الأمور ويحاسب الخارجين عليه" واقترحت ان يتم وضع هذا النظام بتوجيه من الامير وبدعم من كبار العائلة، و"يكون له جهاز يتابع تطبيقه والالتزام به حتى تعبر الكويت بسلام الغيوم المتراكمة والمطبات المتفاقمة".