وقال مجاهد من مكان مجهول في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية ان "حكومة كابول وقوات الغزاة قالت قبل حين ان مقاتلي طالبان لا يستطيعون شن هجوم في الربيع لكن هجمات اليوم تشكل بداية موسم القتال الربيعي".
وقبل ذلك تبنى المتحدث في رسالة الكترونية قصيرة ثلاثة هجمات منسقة استهدفت كابول ظهرا مؤكدا ان عدة انتحاريين ساهموا فيها وانها استهدفت خصوصا مقر البرلمان وحي السفارات.
وتبنى مجاهد ايضا خلال الاتصال الهاتفي ثلاثة هجمات اخرى واعتداءات انتحارية في لوغار قرب كابول وجلال اباد وقرديز في الشرق.
من جانبه قال مراسل قناة الجزيرة بالعاصمة الأفغانية كابول إن مسلحي حركة طالبان شنوا ست هجمات متزامنة على مصالح حكومية وسفارات ومقر حلف شمال الأطلسي ( ناتو ) أبرزها انفجارات بالعاصمة قرب القصر الجمهوري وعلى السفارة الروسية بجوار البرلمان بالمنطقة الدبلوماسية.
وقد أعلنت طالبان أن الهجمات التي شملت أماكن أخرى بولايتي باكتيا ولوغار استهدفت سفارتي بريطانيا وألمانيا ومقر الناتو.
فقد شهدت المنطقة الدبلوماسية وسط كابل انفجارات كبيرة وإطلاق نيران أسلحة آلية. وأقر شهود عيان بأن مسلحين يحتلون فندقا في كابل ويطلقون قذائف صاروخية.
ونقلت رويترز عن شهود إن سبعة انفجارات كبيرة على الأقل ونيران أسلحة آلية هزت الحي الدبلوماسي بوسط كابل، وإن أجهزة الإنذار انطلقت بالسفارات.
وقال متحدث باسم البرلمان إنه تم إطلاق صواريخ على مبنى البرلمان والسفارة الروسية.
كما اتخذت السفارة الاميركية الواقعة في قلب المنطقة التي تتعرض لهجمات متزامنة من مسلحي حركة طالبان اجراءات اغلاق محكم لمبناها ووضع كل العاملين فيها سالمين في الملجا كما اعلن متحدث باسم السفارة.
واكد غافن ساندوول هاتفيا عدم اصابة احد من العاملين في السفارة فيما لا تزال اصوات الانفجارات والاعيرة النارية تتردد في المناطق المجاورة للحي الدبلوماسي الواقع في قلب العاصمة كما افاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية التي لا يبعد مكتبها كثيرا عن هذا الحي.