وقال فوزي لوكالة رويترز في جنيف "نتوقع أن يكون الثلاثون مراقبا على الأرض بنهاية أبريل/نيسان".
وأكد أنه "لا تأخير. على العكس هناك انتشار سريع لخمسة عشر مراقبا على الأرض الجمعة إلى جانب الدعم المدني. إنهم بحاجة لإدارة وينشئون مقرا للبعثة الجديدة".
وأضاف "أنها عملية كاملة، إنهم ينتشرون بسرعة مذهلة".
استياء
ويعبر ناشطون سوريون عن استيائهم من وتيرة نشر المراقبين.
وقال مسؤول كبير في الامم المتحدة هذا الاسبوع ان نشر أول مئة مراقب على الارض سيتطلب شهرا لكن المنظمة الدولية تعمل على تسريع وتيرة العملية.
وقال فوزي ان ستة مراقبين وصلوا الى سوريا في غضون ٤٨ ساعة من القرار الذي أصدره مجلس الامن التابع للامم المتحدة يوم ١٤ ابريل/نيسان بالسماح بارسال فريق طليعي من المراقبين يضم ٣٠ مراقبا.
ووافق المجلس المكون من ١٥ دولة يوم السبت الماضي على ارسال ٣٠٠ مراقب عسكري غير مسلح لمدة ثلاثة أشهر في اطار قوة يقودها اللواء النرويجي روبرت مود.
وصرح فوزي بأن الاتصال بالدول الاعضاء والحصول على موافقتها لنقل قوات من بعثات الامم المتحدة لحفظ السلام في المنطقة يستغرق وقتا.
وقال "الحصول على تفويض من الدول الاعضاء لتجنيد (المراقبين) وتزويدهم بالمعدات والملابس ونقلهم يستغرق وقتا".
وصرح فوزي بأن اثنين من الفريق الاصلي للمراقبين يتمركزان الان في حماة وزارا المنطقة التي شهدت الانفجار لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى.
تحذير بان كي مون
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون قد حذر من ان الحكومة السورية لا تلتزم ببنود خطة السلام الدولية، معبرا عن "قلقه العميق" من استمرار وجود القوات السورية باسلحتها الثقيلة بكثافة في المدن، كما جاء في تقارير رفعها المراقبون التابعون للمنظمة الدولية.
وطالب الامين العام من خلال المتحدث باسمه السلطات السورية بالالتزام الفوري بخطة السلام.
وفي كلمة أمام مجلس الامن يوم الثلاثاء لمح المبعوث الدولي كوفي عنان الى ان قوات الاسد تستهدف الناس في مناطق التقى فيها المراقبون مع المدنيين.
وعبر عنان عن قلق خاص بسبب تقارير أفادت بأن القوات السورية دخلت حماة يوم الاثنين بعدما غادرها المراقبون وفتحت نيران الاسلحة الالية وقتلت عددا كبيرا من الناس.
وفي تطور منفصل، قالت جامعة الدول العربية إنها ستحث مجلس الامن التابع للأمم المتحدة على التدخل "فورا" لانقاذ حياة المدنيين السوريين.
وقالت الجامعة في بيان إن الموضوع سيثار في اجتماع المجلس الاسبوع المقبل.
وكانت فرنسا قد قالت في وقت سابق إن على مجلس الامن تدارس امكانية استخدام القوة اذا فشلت خطة عنان في وقف العنف الدائر في سوريا.