وأضحت كل أرملة مستقلة مع أبنائها وذويها والمحتفين بها وزوارها، وأفادت المصادر حسبما ورد بجريدة "الحياة" اللندنية بأن الجهات المختصة أبلغت الأسرة بأنهم سيبدأون بإجراءات إصدار وثائق رسمية للعائلة المكوّنة من ١٣ شخصاً، جميعهم يفتقرون إلى أوراق ثبوتية تتيح لهم التنقل داخل السعودية.
ونفى مصدر أن تكون السلطات فرضت قيوداً على تحرك الأسرة: "بل تركت الأمر لتقدير العائلة نفسها، ويبدو أن أكثر ما تتلهف عليه كل الأرامل الثلاث هو أداء مناسك العمرة، بحثاً عما يحقق لهن طمأنينة وسلاماً داخلياً، بعد ما عانينه وأبناؤهن من أهوال".
وأبلغ أحد المقربين من العائلات أن صدمة الأرامل وأبنائهن كبيرة، ويحتاجون إلى تأهيل نفسي واجتماعي، حتى يعيشوا حياة طبيعية، فعدد منهم على رغم مرور يومين على وصوله، إلا أنه لا يزال يتخيل كوابيس وفزعاً، ويحتاج إلى مداراة ومعالجة.
وكانت باكستان رحّلت أفراد عائلة ابن لادن إلى السعودية ليل الجمعة الماضي، قبل خمسة أيام من مرور عام على مقتل أسامة بن لادن على يد وحدة كوماندوس أمريكية اقتحمت منزله السري في بلدة أبوت آباد المجاورة للعاصمة إسلام آباد مطلع أيار /مايو ٢٠١١.
وصرح مصدر مسئول بأن تسهيل سفر أسرة أسامة بن لادن إلى المملكة تم بناء على طلب عائلة ابن لادن في المملكة "صاحبة الولاية الشرعية".
وقال المصدر: "إن من غير الملائم الخوض بأي شكل من الأشكال في أي تفاصيل تمس خصوصية أسرة ابن لادن بالمملكة العربية السعودية".