وافادت وكالة مهر للانباء، ان وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية اصدرت بيانا، اعتبرت فيه هذه الخطوة بأنها تصب في سياق مشروع مناهضة والتخويف من الاسلام وحرب الحضارات والمذاهب في امريكا والغرب.
وجاء في بيان الخارجية الايرانية: انه مما لاشك فيه ان هذه العملية المستهجنة التي قام بها امريكي متلبس بلباس رجال الدين المسيحيين ستؤدي الى اثارة كراهية دينية وغضب وسخط مسلمي العالم وهو ما يثقل من مسؤولية الحكومة الامريكية جراء عدم اتخاذها اي خطوة للحد من تكرر مثل هذه الاعمال المتطرفة.
واضاف البيان: ان مثل هذه الاعمال المسيئة في امريكا حدثت كرارا بذرائع مختلفة وحظيت بدعم اعلامي وان المجتمع الدولي يتوقع رد فعل شديد وصريح من قبل الحكومة الامريكية للتصدي لمسببيها والقيام بخطوات واضحة وعملية للحد من وقوع مثل هذه الجرائم الثقافية.
وتابع: ان من الواضح حدوث الجرائم السابقة للقوات العسكرية الامريكية في سجون ابوغريب وغوانتانامو والعمل الاخير في حرق المصحف الشريف في معتقل باغرام بافغانستان وعدم تصدي الحكومة والمسؤولين في هذا البلد للضالعين فيها شكلت بواعث في المزيد من تجرؤ المنتهكين والمتطرفين من امثال تيري جونز ما يتطلب اعتذارا فوريا تقدمه هذه الحكومة الى العالم الاسلامي.
واردف البيان: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ونظرا لتجاربها السابقة، قد قطعت الامل بالساسة الغربيين لاسيما الامريكيين في القيام باي خطوة مؤثرة للحد من تكرر مثل هذه الكوارث الثقافية، الا انها تتوقع من المسؤولين ورجال الدين في العالم المسيحي والمؤمنين باحترام الاديان والحوار بينها وكذلك النخبة والمسؤولين في البلدان الاسلامية لاسيما منظمة التعاون الاسلامي، الاعلان عن موقف مؤثر حيال هذه الخطوة المعادية للاسلام وصمت الحكومة الامريكية ازاءه للحد من تكرار مثل هذه الاعمال التي تؤدي الى خلق كراهية ثقافية وتشديدها بل تهدد ايضا اركان السلام العالمي وسعادة الشعوب.