جدد ممثل المرجعية الدينية الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت بالصحن الحسيني الشريف أمس مطالبته من اعضاء البرلمان الجديد والكتل السياسية الفائزة بالانتخابات الى حسم مسالة تشكيل الحكومة وتغليب المصالح العليا على المصالح الحزبية والشخصية من اجل عدم فسح المجال لبعض الاطراف الخارجية للتدخل في هذا الشان.
واكد الكربلائي على ان يكون حسم هذا الشان من قبل العراقيين انفسهم مبينا ان المرجعية الدينية العليا تراقب الوضع السياسي عن كثب وهي في متابعة يومية مستمرة لتطورات الحوارات بين الكتل السياسية حيث قال في هذا الشان «يُبدِي جميع المواطنين والقوى الاجتماعية ومن يهمه امر الوضع السياسي في العراق والحريص على مصالحه القلق وعدم الارتياح – مع تضيّق الوقت واقتراب الموعد الدستوري لاختيار رئيس البرلمان والجمهورية – من عدم وجود انفراج وتقدّم ملحوظ وظاهر في حوارات الكتل السياسية "
وتابع الشيخ الكربلائي «ان الاصرار من قبل بعض الاطراف السياسية على قناعاتها السياسية حتى وان كانت بحسب وجهة نظرها صحيحة من دون النظر الى التعقيد الذي يكتنف العملية السياسية وواقع الحال الذي يعيشه العراق حالياً ومراعاة المصالح العامة والحرص على مراعاة المبادئ الدستورية سيؤدي الى تعقيد الاوضاع وعدم الوصول الى حَلٍّ سريع،مبينا «ان المرجعية الدينية العليا تراقب الوضع السياسي عن كثب وهي في متابعة يومية مستمرة لتطورات الحوارات بين الكتل السياسية وتأمل من هذه الكتل السياسية ان يكون لديها من النضج السياسي والحكمة ما يكفي الى الوصول الى تفاهمات مشتركة تؤدي الى ان تصل هذه الكتل بنفسها الى حلحلة هذه الاوضاع وحلِّها عاجلا .. من غير ان تحتاج الى مساعدة من المرجعية الدينية العليا ... مستدركاً نعم ... حينما تصل الامور الى طريق مسدود – وهذا ما لا نأمله – فان المرجعية الدينية العليا سوف لا تبخل بابداء المساعدة والمشورة والنصح لهذه الكتل بما يؤدي الى حفظ مصالح العراقيين جميعاً وحل الازمة.