وكان موقف فرنسا إزاء سحب القوات من افغانستان نقطة الخلاف الوحيدة بين الزعيمين في لقائهما الاول، والذي ساده الوفاق باستثناء هذا الامر.
والتقى أوباما بهولاند في المكتب البيضاوي في البيت الابيض قبيل توجههما إلى منتجع كامب ديفيد في ولاية ماريلاند لحضور قمة الثماني.
وطمأن هولاند أوباما أن انسحاب القوات الفرنسية من افغانساتان لا يعني التخلي عن القضية.
وقال هولاند "سنستمر في دعم افغانستان بطريقة اخرى. انا على يقين اننا سنتوصل الى الوسيلة الصحيحة لضمان مواصلة حلفائنا لمهمتهم وان افي بتعهدي للشعب الفرنسي".
ولقرار فرنسا سحب قواتها اهمية كبيرة تمتد خارج حدودها.
حيث يعني القرار انسحاب قوات واحدة من الدول الرئيسية التي تساهم بقوات مقاتلة على الارض في افغانستان قبل عامين كاملين من التاريخ النهائي الذي اتفقت عليه الدول المشاركة في التحاللف.
وهذا قد يؤدي إلى وضع المزيد من العبء على باقي دول التحالف وقد يؤدي ببعضها إلى التعجيل بانسحابها.
وقال هولاند للصحفيين إن عددا بسيطا من القوات الفرنسية في افغانستان البالغ قوامها ٣٣٠٠ جندي سيبقى بعد نهاية العام الحالي للمشاركة في الاعمال التدريبية ولاعادة المعدات الفرنسية.
وقد تسعى الولايات المتحدة خلال اجتماع قمة حلف الاطلسي حث فرنسا على اعادة التفكير في جدولها الزمني لسحب قواتها من افغانستان.
ويحظى تعهد هولاند بشعبية في الداخل حتى وان كان مسؤولو وزارة الدفاع الفرنسية يعتقدون انه ربما يصعب تنفيذه من الناحية الفنية دون تعريض القوات لخطر.
وهذا ربما لا يكون سهلا. وقال هولاند "الخروج غير قابل للتفاوض. انسحاب القوات الفرنسية المقاتلة قرار فرنسي وسيتم تنفيذه".