وتمكن العراق إلى حد ما من تقويض نفوذ تنظيم القاعدة واستعاد مناطق كانت تحت سيطرته وبخاصة في العام ٢٠٠٦.
لكن بعضا من المسلحين لم يلق السلاح بعد ولا يزال يشن هجمات ضد أهداف حكومية وأفراد الأمن بشكل خاص.
وقال الوكيل الأقدم للداخلية العراقية عدنان الاسدي إن وزارته مستعدة للتعاون مع اليمن في "مجال مكافحة الإرهاب".
ولم يتطرق إلى الآلية أو طبيعة التعاون لكنه قال إنه يأتي "بحكم التجربة الكبيرة لقوات الأمن العراقية وتحقيقها الانتصارات المتتالية عليهم".
وجاء العرض العراقي في إطار لقاء جمع الاسدي بالسفير اليمني لدى بغداد زيد الوريث وفق بيان أصدرته وزارة الداخلية تلقت "شفق نيوز" نسخة منه.
ويعد تنظيم القاعدة في اليمن اكبر تحد للسلطات الأمنية، كما هو الحال بالنسبة للعراق، وقتل وأصيب المئات في الآونة الأخيرة في اليمن في هجوم استهدف استعراضا عسكريا وسط صنعاء.
ويتخذ مقاتلو القاعدة من المناطق الجنوبية لليمن معاقل لهم، وتمكنوا من إعادة صفوفهم بشكل منظم بعد انتفاضة قادت إلى تنحي علي عبد الله صالح عن سدة الحكم والذي كان حليفا للولايات المتحدة.
ويرفض أغلب اليمنيين أن تشارك القوات الأمريكية في عمليات تطهير المناطق الجنوبية من مسلحي القاعدة، ولا يعرف بعد فيما إذا كانوا يتقبلون دورا مماثلا ولكن من قبل دول عربية أو إسلامية.