و قال مراسل "السومرية نيوز"، أن مجموعة (٥+١) وإيران بدءوا الجولة الثالثة من اجتماعاتهم في العاصمة العراقية بغداد لمناقشة برنامج ايران النووي"،مبينا إن "الجولة الثالثة بدأت بعد وقت قصير على عقد الوفود اجتماعات ثنائية عقب انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات.
وكانت الجولة الثانية لاجتماعات مجموعة (٥+١) وإيران بشأن برنامجها النووي التي بدأت ،صباح اليوم، انتهت بعد اكثر من ثلاث ساعات من دون التوصل الى نتائج تذكر.
وكانت الحكومة العراقية توقعت، أمس الأربعاء،( ٢٣ أيار الحالي) استمرار اجتماع ٥+١ بشأن ملف إيران النووي والذي عقد في بغداد، حتى اليوم الخميس، في حال لم يتم التوصل إلى حل بشان الملف.
وعقد في قصر الضيافة بالمنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، أمس الأربعاء، الجلسة الاولى والثانية لاجتماع دول (٥+١) وإيران لبحث ملف طهران النووي بمشاركة وفود الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية والصين وفرنسا، ومسؤول الملف النووي الإيراني سعيد جليلي، عقب موافقة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، فيما أكدت الحكومة العراقية جاهزيتها لحمايته وعدم السماح لأي دولة مشاركة في الاجتماع أن تتدخل أمنياً.
فيما أكد رئيس الحكومة نوري المالكي خلال لقائه منسقة الاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية كاثرين اشتون، أن نجاح الاجتماع سينعكس إيجاباً على المنطقة والعراق بشكل خاص، فيما أشارت آشتون إلى أن بغداد أصبحت محوراً لهذا النشاط الدولي الكبير بعد أن كانت محوراً للنشاط العربي، في إشارة منها إلى عقد القمة العربية ببغداد نهاية آذار ٢٠١٢.
وابدى رئيس الجمهورية جلال الطالباني خلال لقائه مسؤول الملف النووي الإيراني سعيد جليلي، أول أمس الثلاثاء،( ٢٢ أيار الحالي)، حرص العراق على خروج الاجتماع بنتائج إيجابية، فيما شدد جليلي على أن بلاده تتطلع إلى أن يشكل الاجتماع خطوة مهمة في طريق حل الإشكالات المتعلقة، وأعرب عن رغبة بلاده في توطيد العلاقات وتوسيع رقعة التعاون مع العراق.
فيما انتقد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس الأربعاء (٢٣ آيار ٢٠١٢)، وبشدة اجتماع دول (٥+١) وإيران الذي تستضيفه العاصمة بغداد، معتبراً أن زج العراق في ملف طهران النووي سيعرضه للضغوط وينال من استقلاليته، ووصف هذه الخطوة بـ"الخطرة".
يذكر أن المجتمع الدولي يتهم طهران باستخدام برنامجها النووي المدني المعلن لإخفاء خطة لتطوير أسلحة ذرية تشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة، في حين ما تزال الأمم المتحدة تفرض عقوبات على طهران بسبب هذا الملف، وعدم السماح للمفتشين الدوليين بزيارة مراكز المفاعلات لمعرفة طبيعتها، في حين نفت إيران مراراً سعيها إلى حيازة السلاح النووي، مؤكدة أن هدف برنامجها النووي مدني صرف، وأقرت بإنتاج ما يزيد عن ٤٥٠٠ كيلوغرام من اليورانيوم المخصب منذ عام ٢٠٠٧، وهي كمية كافية لإنتاج أربعة أسلحة نووية، وفق تقديرات عدد من الخبراء.